توجه مفتي استراليا الى العراق للمساعدة في الافراج عن دوغلاس وود، رجل الاعمال الاسترالي المحتجز رهينة الذي قدمت اسرته"هبة للخاطفين"عشية انتهاء مهلة انذار وجهوه الى كانبيرا لسحب قواتها من العراق. وقال الشيخ تاج الدين الهلالي، الذي وجه نداءات مساء السبت على محطات تلفزيونية عربية للافراج عن الرهينة"نتوجه الى العراق لمساعدة شقيقنا الاسترالي". واضاف الهلالي في تصريحات لصحافيين في مطار سيدني"سنفعل ما بوسعنا لاعادة دوغلاس الى منزله. مساعدته والصلاة من اجله واجب علينا". ورداً على سؤال عن اتصالات محتملة في العراق، قال الهلالي ان"عددا كبيرا من الاشخاص اصدقاء لي وسيساعدونني". وقال مالكولم وود، شقيق الرهينة الاسترالي، ان اسرة دوغلاس وود قدمت"هبة سخية"للعراقيين. واوضح لصحافيين"انها ليست فدية. لم يقدم اي طلب لفدية". واضاف المصدر نفسه ان المفتي وافق على نقل هذه الرسالة. وتابع"نتعاطف مع الذين فقدوا اقرباء او عملهم او املهم ... نحن متأثرون ولذلك نريد المساعدة وتقاسم العبء". وطلب من الجماعة التي تحتجز شقيقه دوغلاس 63عاماً وهو مهندس مقيم في كاليفورنيا ومتزوج من أميركية، ابلاغه لمن يريدون ان توجه الاسرة هذا التبرع. وأضاف"لم تتضح بعد طبيعة الجماعة التي تحتجز دوغلاس لذلك من الصعب معرفة نوع الرد المناسب". وكانت جماعة"مجلس شورى المجاهدين"في العراق حددت في شريط فيديو جديد بثته قناة"الجزيرة"الجمعة مهلة 72 ساعة لكانبيرا كي تبدأ سحب جنودها البالغ عددهم 550 من العراق وإلا قتلت وود. لكن الحكومة الاسترالية اكدت السبت انها لن ترضخ لمطلب الخاطفين. والهلالي 64 عاماً هو مفتي نحو 300 ألف مسلم في استراليا يمثلون 1.5 في المئة من اجمالي عدد السكان البالغ 20 مليون نسمة. وتصدرت أخباره عناوين الصحف في عام 2003 عندما اتهم بالاعتداء على الشرطة وتعطيلها ومقاومة الاعتقال بعدما سحبت سيارته. لكن الاتهامات اسقطت عنه فيما بعد. وسلطت الاضواء على الهلالي، المصري المولد الذي هاجر الى استراليا قبل 20 عاماً، مرة أخرى في 2004 عندما وصف هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة بأنها"انتقام الله ضد المعتدين"وقال ان تصريحاته اسيء تفسيرها. وأعلن الهلالي كذلك معارضته الحرب على العراق. وأبلغ الهلالي الخاطفين انه يقدر جهادهم لكنه ناشدهم اطلاق سراح وود من أجل المجتمع الاسترالي"الذي لا يؤيد سياسات رئيس وزراء استراليا جون هاوارد الموالية للولايات المتحدة".