أنهى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، مهمات عدد من قيادات المؤسسة العسكرية في خطوة تعكس رغبته في استكمال التغييرات التي يقوم بها على رأس الجيش الجزائري منذ استقالة القائد السابق لأركان المؤسسة العسكرية الفريق محمد العماري. وأعلن مصدر رسمي، مساء الأربعاء، أن الرئيس بوتفليقة أجرى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع حركة تعيينات جديدة أنهى بموجبها مهمات أبرز قادة الجيش الذين احتفظوا بمناصبهم طيلة العقد الماضي. ولم يشر البيان الذي أصدرته رئاسة الجمهورية إلى أن هذه الحركة تمت بناء على اقتراحات قدمها الوزير المنتدب الجديد للدفاع اللواء عبدالمالك قنايزية. وتعتبر هذه الحركة الرابعة التي يجريها بوتفليقة منذ تنحي الفريق العماري في تموز يوليو الماضي. وتم بموجب الحركة الجديدة تعيين اللواء محمد بعزيز قائداً لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم خلفاً للواء عاشور لعودي الذي احتفظ بمنصبه منذ نهاية الثمانينات وظل من قلة إطارات الجيش الذين كانت تستثنيهم المناقلات الدورية. وأبعد اللواء عبدالرحمن كمال قائد الناحية العسكرية الخامسة من منصبه بعدما كان تسلّم قيادتها في تموز الماضي وعين مكانه اللواء بن علي بن علي قائد الناحية العسكرية السادسة الملحق العسكري السابق في القاهرة. ويعتبر عبدالرحمن كمال أحد أبرز المقربين من الفريق العماري وأحد أبرز مؤيدي سياسة استئصال ناشطي"الجماعة المسلحة". وعين العميد عمار عثامنية قائداً للناحية العسكرية السادسة وتولى العميد محمد تلمساني منصب نائب قائد الناحية العسكرية الرابعة خلفاً للعميد عمار عمراني. وعين العميد محمد برغام نائباً لقائد الناحية العسكرية الخامسة خلفاً للعميد محمد تلمساني. وأبعد في الحركة الجديدة اللواء عبدالحميد عبدو قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في شرشال ولاية تيبازة، 70 كلم غرب الجزائر وعين في منصبه العميد عبدالغاني مالطي. وكان لافتاً في الحركة الجديدة أن غالبية الذين شملتهم التعيينات هم شباب تقلدوا الرتب السامية في الجيش خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعتبره محللون خطوة باتجاه احترافية الجيش.