أجرى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، أمس، حركة مناقلات واسعة في هرم النواحي العسكرية للجيش، وذلك للمرة الأولى منذ إعادة انتخابه في 8 نيسان ابريل الماضي. وقال مراقبون ان الحركة الجديدة تُعزز موقع جنرالات قريبين الى الفريق محمد العماري، رئيس الأركان المستقيل، في هرم المؤسسة العسكرية. وأعلنت "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية، أمس، تعيين الجنرال حبيب شنتوف مسؤول الوحدات القتالية في ولاية بشار على الحدود مع المغرب، على رأس الناحية العسكرية الأولى التي تضم ولايات الوسط والعاصمة خلفاً للواء شريف فضيل. وعلمت "الحياة" ان الأخير استقال من منصبه مباشرة بعد قبول بوتفليقة استقالة العماري قبل أيام. وقال مصدر قريب الى فضيل، مساء أمس، أنه كان تقدم قبل شهور بطلب لاعفائه من منصبه "لأسباب صحية"، علماً انه عانى في الفترة الأخيرة من أعراض التعب والإرهاق. وكان بيان لرئاسة الجمهورية ذكر الاسبوع الماضي ان العماري استقال ايضاً ل"اسباب صحية". وعُيّن اللواء أحسن طافر قائداً للقوات البرية، خلفاً للواء قايد صالح الذي تولّى رئاسة الأركان خلفاً للعماري. وعين اللواء سعيد شنغريحة، مسؤول إحدى الوحدات القتالية سابقاً على الحدود مع المغرب أيضاً، قائداً للناحية العسكرية الثالثة خلفاً للواء طافر. وعين الجنرال الشريف زراد نائباً له في قيادة الناحية. وحول اللواء كمال عبدالرحمن من قيادة الناحية الثانية التي تضم ولايات الغرب الجزائري إلى الناحية الخامسة التي تضم ولايات الشرق. وحل محله اللواء سعيد باي الذي تولى في السابق قيادة الناحية الخامسة في قسنطينة 400 كلم شرق. وأبقي اللواء أحمد صنهاجي في منصب الأمين العام للإدارة لوزارة الدفاع الوطني. ولم تشمل المناقلات قادة القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية ولا قادة كل من الناحية العسكرية السادسة اللواء الطاهر بن علي وقائد الناحية الرابعة اللواء محمد صاحب. ولاحظ محللون أن القائمة الجديدة التي أعلنت تمت الموافقة عليها خلال لقاء جمع الأربعاء الماضي كلاً من الرئيس بوتفليقة بصفته وزير الدفاع مع كل من اللواء قايد صالح قائد الأركان الجديد بحضور العماري. ومعظم الأسماء التي تناولتها المناقلات يُعد اصحابها من القريبين الى العماري أو سبق لهم العمل تحت قيادته في عمليات واسعة شنها الجيش ضد معاقل الجماعات المسلحة.