أشرف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، في مقر وزارة الدفاع الوطني على ترقية 14 عميداً إلى رتبة لواء و24 عقيداً إلى رتبة عميد. وتوزّعت الترقيات على جنرالات في القوات البحرية والدرك والحرس الجمهوري، فيما يُرتقب في غضون ساعات أن يتم إعلان تعيين مدير عام جديد للأمن الوطني (الشرطة) قد يكون قائد الحرس الجمهوري الجنرال عبدالغاني هامل. وتوجّه الرئيس الجزائري، بصفته دستورياً وزيراً للدفاع وقائداً أعلى للقوات المسلحة، إلى مقر وزارة الدفاع في الأبيار في أعالي العاصمة، حيث أحيت المؤسسة العسكرية مراسم تقليد الرتب بمناسبة الذكرى ال 48 لعيد استقلال الجزائر (1962). وتم خلال هذه المراسم ترقية 14 عميداً إلى رتبة لواء و24 عقيداً إلى رتبة جنرال (عميد). وتحادث الرئيس الجزائري، بالمناسبة، مع كبار ضباط المؤسسة العسكرية. ومن المرتقب أن يعقب حفلة تقليد الرتب إجراء مناقلات موسعة في القوات المسلحة. واكتفى الرئيس الجزائري، في زيارته السنوية لوزارة الدفاع بمناسبة ذكرى الاستقلال في الخامس من تموز (يوليو)، بمراسم تقليد الرتب والأوسمة للضباط الكبار في الجيش. وللعام الثاني على التوالي لم يُلق بوتفليقة خطاباً أمام ضباط الجيش. وأجرى الرئيس الجزائري في وزارة الدفاع محادثات مع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبدالمالك قنايزية وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح وضباط كبار آخرين في الجيش. وشملت الترقية 14 جنرالاً من القوات البحرية والدرك الوطني والحرس الجمهوري، إلى رتبة لواء، فيما تمت ترقية 24 عقيداً من أسلاك الدرك الوطني إلى رتبة جنرال. كذلك أحيل 13 جنرالاً ولواء على التقاعد بينهم الجنرال عبدالغاني هامل البالغ من العمر 52 سنة والذي سبق وأن شغل منصب قائد الدرك الوطني في الناحية الثانية (وهران) عام 2004 قبل أن يُعيّن قائداً للحرس الجمهوري في 2008. ويُطرح إسم هامل لقيادة جهاز الشرطة لخلافة العقيد علي تونسي الذي اغتيل في مكتبه في شباط (فبراير) الماضي. وطُرحت أسماء مختلفة لخلافة تونسي في المنصب، بينها اسم عميد الشرطة الأول عفاني عبدالعزيز الذي خلف بالنيابة المدير العام السابق للشرطة بعد اغتياله. على صعيد آخر (أ ف ب)، أفادت صحف محلية أن ثلاثة دركيين قُتلوا ورابعاً جرح بانفجار قنبلة في منطقة ساحلية قرب جيجل شرق الجزائر. وانفجرت القنبلة اليدوية الصنع بالقرب من مركز مراقبة تابع للدرك قرابة التاسعة مساء الأحد في زياما - منصورية قرب جيجل (360 كيلومتراً شرق الجزائر العاصمة) ما ادى الى مقتل ثلاثة شرطيين، كما اوردت صحيفتا «الوطن» و «ليبرتي» الخاصتان اللتان تصدران بالفرنسية. وأشارت صحيفة «النهار» الجزائرية الصادرة باللغة العربية الى ان تفجير القنبلة تم لدى مرور عناصر الدرك في المكان. ويتبنى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» غالبية الاعتداءات في الجزائر التي تصاعدت دمويتها في شكل ملحوظ أخيراً في مناطق مختلفة. وقتل احد عشر دركياً من حرس الحدود في 30 حزيران (يونيو) في مكمن نصبته لهم مجموعة في اكمي قرب تينزاوتين بالقرب من الحدود مع مالي، في اعتداء هو الأعنف منذ شهور في الجزائر. وفي 25 حزيران (يونيو) قتل خمسة اشخاص وجرح سادس برصاص مجهولين اطلقوا النار على الحاضرين في حفل زفاف في دوار غراب بالقرب من تبسة (650 كيلومتراً شرق الجزائر). واتهمت السلطات الجزائرية «مجموعة ارهابية» بالوقوف وراء العملية. كما لقي مدنيان حتفهما بعد اسبوع في المنطقة نفسها اثر مرور سيارتهما على احدى القنابل. وفي 9 حزيران ، قتل مدنيان احدهما صيني وشرطيان في انفجار شاحنة مفخخة امام وحدة للشرطة بالقرب من الأخضرية على بعد 80 كيلومتراً من الجزائر العاصمة. وتطلق القوى الأمنية حملات تمشيط بعد كل اعتداء في الأدغال حيث تختبئ الجماعات الإسلامية المتشددة. وقتل سبعة اسلاميين واعتقل اثنان آخران في التاسع من حزيران بالقرب من تيزي وزو شرق الجزائر، خلال احدى عمليات التمشيط العسكرية.