سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ابو مازن" يعد باستفتاء على اي اتفاق نهائي ويؤكد ان الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من حدود 1967 : ابو شباك يعلن ان السلطة لن تمس سلاح المقاومة وموفاز يجمد الانسحاب من مدن فلسطينية
في تطور يهدد بنسف الهدنة التي أعلنت في القاهرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان اسرائيل جمدت الانسحاب من الضفة الغربية لان السلطة الفلسطينية لم تف بالتزاماتها الخاصة بتجريد الفصائل المسلحة من أسلحتها، في حين أكد المدير العام لجهاز الامن الوقائي الفلسطيني العميد رشيد ابو شباك ان السلطة الفلسطينية لن تنزع سلاح المقاومة. وأعلن موفاز تجميد تسليم مدن فلسطينية الى السلطة في الضفة خلال اجتماع مع المجلس الامني المصغر، ونقل عنه مشاركون في الاجتماع قوله ان التجميد يرجع الى ان الفلسطينيين فشلوا في الوفاء بوعودهم نزع أسلحة المسلحين في المدينتين اللتين انسحبت اسرائيل منهما وفق اتفاق الهدنة في القاهرة. وقال وزير الداخلية الاسرائيلي اوفير بينيس باز ان الهيئة الامنية اتفقت مع رأي موفاز، الا ان مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون قال انه لم يجر تصويت على هذه المسألة. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات بان الجانب الفلسطيني لم يبلغ بتجميد الانسحاب رسمياً، معتبراً ان مثل هذه الخطوة ستكون"نهجاً وقراراً مؤسفاً". وفي غزة، قال ابو شباك في مؤتمر صحافي امس:"السلطة لن تمس سلاح المقاومة وانما ستتخذ اجراءات سريعة وحاسمة ضد الذين يعبثون في الشوارع تحت مسميات المقاومة". وشدد على ان"الاجهزة الامنية الفلسطينية جادة في اجراءاتها لفرض الامن والنظام والقانون من دون السماح لاي كان بالتطاول او اخذ القانون بيده". وأضاف ان"الفصائل الفلسطينية تدرك ان السلطة جادة في مشروعها"، محذراً من"اي خرق لتفاهمات القاهرة والاجماع الوطني الفلسطيني او العبث في ما اتفق عليه". وكانت قوة من الامن والشرطة الفلسطينية اعتقلت ثلاثة من اعضاء"كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة"حماس"ليل الاثنين - الثلثاء اثناء"محاولتهم اطلاق صواريخ قسام"شمال قطاع غزة، بينما نفت"حماس"نية هؤلاء الافراد اطلاق صواريخ محلية الصنع قسام، معتبرة ان اعتقالهم يضر بالوحدة الوطنية. وكان الرئيس محمود عباس ابو مازن انتقد الضغوط الاسرائيلية من أجل نزع سلاح المقاومة، مضيفاً:"الاسرائيليون يريدون ان تسال دماء الفلسطينيين، ونحن لا نقبل بذلك... فهذا خط احمر. نحن ندير أمننا بطريقتنا ولحماية شعبنا. نعمل ليلا نهارا وهناك عقبات والتقدم بطيء". لكنه أشار الى ان"السلطة الفلسطينية تعمل من اجل منع الفوضى وانتشار الاسلحة في الشوارع وفي الاماكن العامة". وتعهد اجراء استفتاء على اي اتفاق تسوية نهائية مع اسرائيل، منتقداً الضغوط التي تمارسها عليه الحكومة الاسرائيلية من اجل مواجهة رجال المقاومة الفلسطينيين. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن"ابو مازن"قوله خلال اجتماع في مكتبه في رام الله اول من أمس، ضم رجال أعمال واكاديميين ومسؤولين، ان الفلسطينيين"لن يقبلوا بأقل من حدود عام 1967.، وانه يجب الا يغتموا بسبب المستوطنات الضخمة مثل"معاليه ادوميم"و"ارييل"في الضفة الغربية، لان هناك سابقة في اخلاء مستوطنات. وأوضح:"لقد أزيلت مستوطنة في سيناء في مصر بعد كامب ديفيد، وهذا ممكن أيضاً الآن"، في اشارة الى مستوطنة"ياميت"التي أخليت مطلع الثمانينات في اطار اتفاقية كامب ديفيد. ومن المقرر ان يبدأ الرئيس الفلسطيني في 10 ايار مايو الجاري جولة تشمل اربع دول في اميركا اللاتينية وآسيا، تبدأ بالبرازيل حيث يشارك في قمة دول الجامعة العربية ودول اميركا الجنوبية، قبل ان يتوجه الى تشيلي حيث تعيش جالية كبيرة من اصل فلسطيني، ثم الى اليابان في 15 الجاري، فالصين في 17 من الشهر نفسه.