فيما اعتبره الادعاء اليوم ما قبل الأخير في قضية التحرش الجنسي المتهم فيها نجم البوب الأميركي مايكل جاكسون، أدلت مصرفية بشهادتها أول من أمس حول مبلغ 1.5 مليون دولار سحبها مساعد لجاكسون. وكانت بيفرلي واغنر، مديرة فرع مصرف أميركي في سانتا مونيكا في كاليفورنيا، شهدت في نيسان أبريل عام 2003 بأنها ساعدت فريدمارك شافيل، أحد معاوني جاكسون، في صرف شيكين قيمتهما 1.5 مليون دولار من حساب يحمل توقيع شافيل وجاكسون فقط. وأشير إلى اسم شافيل على انه شريك في المؤامرة ولكن لم توجه اليه اتهامات رسمية في هذه القضية. وخلال استجواب الشاهدة، قالت إنها تحدثت فقط مع جاكسون مرة واحدة لكنها لا يمكنها تذكر فحوى الحديث بينهما. واستمع ممثلو الادعاء إلى تسجيلات هاتفية بين مساعدي جاكسون في أعقاب إذاعة برنامج وثائقي بريطاني اعترف فيه جاكسون بالرقود مع صبية في فراش واحد. ويقول ممثلو الادعاء إن جاكسون يحاول تنظيم رد على الاتهام الموجه إليه، وأن التسجيلات تندرج ضمن موجة الرد. وفي سؤال رئيسي أثناء إدلاء أحد مساعدي مدير الشرطة بشهادته، قال إن من المستحيل الربط بين جاكسون شخصياً وبين هذه التسجيلات. وسأل روبرت سانغر محامي جاكسون الشاهد روبرت بونير:"هل استطعت في جميع هذه التسجيلات الهاتفية تحديد ما إذا كان مايكل جاكسون طرفاً في إحداها؟"، فأجاب الشاهد بالنفي. وكانت الزوجة السابقة للمغني العالمي مايكل جاكسون ديبي رو التي تزوجته خلال الفترة بين عامي 1996 و1999 وأنجبت له طفلين مثلت أمام المحكمة يوم الخميس الماضي للشهادة في محاكمة جاكسون. وأشادت ديبي رو بزوجها السابق ووصفته ب"شخص عظيم وأب مثالي، أساء الكثيرون في العالم فهمه". وأدلت رو بشهادتها في شأن شريط الفيديو الذي صورته دعماً لجاكسون كجزء من حملة لتحسين صورته بعد بث هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فيلماً وثائقياً عام 2003 ظهر فيه جاكسون وهو يبرر رقوده مع أطفال في فراش واحد. وسجل ذلك الشريط في الوقت الذي سجلت فيه أسرة الصبي الذي يتهم جاكسون بالتحرش به شريطاً مماثلاً. وذكر ممثلو الادعاء أنهم سينتهون من مرافعاتهم أمام محكمة سانتا ماريا في ولاية كاليفورنيا هذا الأسبوع قبل أن يبدأ دفاع جاكسون في استدعاء شهود النفي سعياً لتقويض صدقية الضحية المزعوم وأسرته وللإشادة بجاكسون. وتشمل قائمة شهود النفي نحو 250 شاهداً، بينهم عدد من النجوم مثل المغني الأسمر الكفيف ستيفي وندر والنجمة إليزابيث تايلور وغاي لينو وماكيولاي كالكين بطل فيلم"وحدي في المنزل". ويواجه جاكسون 46 عاماً تهمة التحرش الجنسي بالصبي الذي كان عمره آنذاك 13 عاما في شباط فبراير وآذار مارس 2003 واحتجاز أسرته في مزرعته لإجبارهم على تصوير شريط الفيديو. وينفي جاكسون كل التهم المنسوبة إليه ويصفها بأنها محاولة لابتزازه مالياً. وفي حالة إدانته، يواجه حكما بالسجن لمدة20 عاماً.