قُتل أكثر من 27 عراقياً وجرح 118 آخرون في عمليتين انتحاريتين استهدفتا تظاهرة لعناصر سابقين من قوات"المغاوير"الخاصة التابعة للشرطة في الحلة. وأوضح ضابط من شرطة المدينة أن"انتحاريين فجرا نفسيهما باستخدام أحزمة ناسفة وسط حشد من المتظاهرين من عناصر الشرطة المغاوير أمام مبنى محافظة بابل وسط الحلة، ما أدى الى مقتل عدد كبير منهم أثناء مطالبتهم باعادتهم الى العمل بعدما تم الاستغناء عنهم لأسباب ادارية". وأعلن الجيش البولندي أن الانفجارين أسفرا عن مقتل أكثر من 30 عراقياً، لكن مصادر طبية أكدت مقتل حوالي 27. وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن القنبلتين انفجرتا أمام مركز المحافظة بفارق زمني حوالي 20 ثانية عندما كان 500 عنصر سابق في الوحدات الخاصة يتظاهرون. وأكد الشرطي جواد كاظم أن مئة متر فقط تفصل بين التفجيرين، قائلاً:"رأيت كرة نار وقطع لحم طائرة. وبعد ذلك شرع رجال الشرطة المرتبكون يطلقون النار في الهواء". وألحق الانفجار أضراراً بمبنى محكمة ومدرسة ومكتب المحافظ الذي تحطم زجاج نوافذه بالكامل وتناثر في أنحاء الموقع. كما تناثرت قطع وأشلاء الضحايا في أنحاء المكان، ما عقد مهمة احصاء الضحايا. الى ذلك، تبنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي في بيانين منفصلين نسبا اليها على الانترنت، عمليتين انتحاريتين الأولى ضد"القوات الخاصة العراقية"والثانية ضد"مركز للتطوع"في الحلة جنوببغداد. وجاء في البيان الأول أن الاستشهادي الأول"انطلق هذا اليوم الاثنين فانغمس وسط مجموعة من القوات الخاصة العراقية الموالية لليهود والنصارى الذين كانوا يتظاهرون أمام مركز الشرطة مطالبين بزيادة أجورهم". وأضاف البيان أن المهاجم"كبر ثم فجر وقضى الله عليهم ودمر ولله الحمد والمنة". وفي البيان الثاني، أعلنت جماعة الزرقاوي أن الانتحاري"انطلق هذا اليوم الاثنين فقام بهجوم بطولي على تجمع للانضمام الى قوات الجيش والشرطة الموالية لليهود والنصارى". وأضاف أن الانتحاري"كبر ثم فجر وقضى الله عليهم ودمر ولله الحمد والمنة". وختمت الجماعة البيانين اللذين يحملان توقيع"أبو ميسرة العراقي القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بقولها:"وإخوانكم في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ماضون في جهادهم سائرون في قتالهم حتى يكون الدين كله لله الواحد الأحد، فإما إلى النصر فوق الأنام وإما إلى الله في الخالدين". وفي اليوم الثاني على عملية"البرق"التي تشنها القوات الأميركية والعراقية في بغداد، اشتبكت الشرطة مع مسلحين واعتقلت عدداً منهم وفتشت عدداً كبيراً من السيارات، بعدما أقامت حواجز في أنحاء العاصمة. وتأتي هذه العملية في اطار حملة"لتطهير"شوارع بغداد من المسلحين المناوئين للقوات الأميركية والعراقية، بعدما قُتل أكثر من 740 عراقياً في سلسلة عمليات انتحارية منذ اختيار الحكومة العراقية برئاسة ابراهيم الجعفري. وفي الموصل، اغتال مسلحون الزعيم العشائري الشيخ بشار عبدالكريم الدبراداني 52 عاماً خارج منزله، حسب نائب محافظ المنطقة خسرو قران. وفي الحصيبة على الحدود السورية - العراقية، هاجمت مقاتلات ومروحيات أميركية مسلحين مناوئين للقوات الأميركية. وأوضحت الناطقة باسم الجيش الأميركي اللفتنانت بلانكا بينستوك:"كانت هناك اصابات في صفوف العدو، لكن بسبب تدمير المبنى الذي كانوا يطلقون النار منه لسنا قادرين على احصاء عدد القتلى والجرحى". وفي محافظة الأنبار، أعلن الجيش الأميركي أن القوات الأميركية دهمت بلدتي راوة والغربية المطلتين على نهر الفرات، وقتلت عدداً من المقاتلين الأجانب. وأوضح بيان للجيش الأميركي:"أشارت مصادر في الاستخبارات الى أن عناصر تنظيم أبي مصعب الزرقاوي الارهابي تعمل في هذه المنطقة، من بينهم كبار الأعضاء ومهاجمون انتحاريون ووحدة من المقاتلين الأجانب". وأضاف البيان أن"العمليات التي تستهدف المعاقل المشتبه بها للمقاتلين الأجانب أسفرت عن مقتل أكثر من 12 من الارهابيين والمقاتلين الأجانب. وتم التعرف على جثة ثلاثة سعوديين ومغربي، ويجري البحث عن آخرين داخل المباني التي دُمرت". وفي بعقوبة، أعلن الجيش أن جندياً عراقياً وأحد المسلحين قُتلا ليل أول من أمس في مواجهات. وأوضح العقيد اسماعيل ابراهيم أن"جندياً عراقياً وأحد المسلحين قتلا في مواجهات في حي جعبا في خان بني سعد". وأضاف أن الشرطة اعتقلت ستة مسلحين خلال حملة دهم في أعقاب المواجهات. وقال إن"ستة أشخاص من بينهم امرأة كانت تحمل أسلحة اعتقلوا، كما صودرت قذائف وصواريخ آر بي جي وأجهزة اتصالات لاسلكي وبزات عسكرية رسمية كانت في حوزتهم". وفي بيجي، أعلن النقيب علي يوسف أن"جندياً عراقياً قُتل وجرح آخران في انفجار عبوة عند مرور دورية للجيش العراقي والأميركي". وفي سامراء، أعلن النقيب سلام هادي أن"مدنياً عراقياً يعمل سائق شاحنة جُرح عندما انفجرت عبوة على الطريق في ناحية المعتصم". وفي بلد، قال النقيب في الجيش هاشم خالد أن"جندياً عراقياً جُرح في اطلاق قذائف هاون على قاعدة للجيش العراقي والأميركي في منطقة يثرب". وفي الشرقاط، أعلن النقيب في الجيش خالد الجبوري"العثور على جثتين لمدنيين عراقيين قُتلا بالرصاص قرب قرية سحيلة". وأضاف المصدر:"تبين لاحقاً أن القتيلين كانا سائقي شاحنتين ويدعيان عمر هاشم 28 عاماً وأكرم كامل 23 عاماً وكانا خُطفا الأسبوع الماضي". وفي كركوك، توفي عميد كردي في الشرطة متأثراً بجروح خطيرة أُصيب بها أول من أمس على أيدي مجهولين خطفوه. وأعلن قائد الشرطة في المدينة تورهان يوسف أن"الجنرال أحمد صالح البرزنجي قُتل بعيد منتصف ليل"أول من أمس. وكان يوسف أكد أول من أمس أن مجهولين خطفوا الضابط من أمام منزله، مضيفاً أنهم"أرغموه على الصعود في احدى سياراتهم، وأطلقوا عليه رصاصتين في رأسه وصدره قبل أن يرموه على الرصيف ويفروا". وتبنت جماعة"أنصار السنة"في بيان على موقع على الانترنت اغتيال لواء كردي. وجاء في البيان:"اقتحمت مجموعة من المجاهدين الأبطال من كتيبة محمد الفاتح بيت اللواء أحمد صالح البرزنجي مدير شرطة الشؤون الداخلية في مجلس محافظة كركوك... وبفضل الله تعالى تمكنوا من قتله". وكانت الجماعة تبنت في 20 آذار مارس الماضي اغتيال الضابط التركماني في الجيش محسن هزاع بيرم البياتي من قيادة الفرقة الرابعة المسؤولة عن مدن كركوك وتكريت والسليمانية. ومن جهة ثانية، أعلن الجيش الأميركي أن العملية العسكرية التي أطلقها في مدينة حديثة ومنطقتها في محافظة الأنبار انتهت أول من أمس. وأوضح الجيش في بيان أن"العملية التي بدأت الأربعاء الماضي أدت الى قتل عدد مهم من الارهابيين واعتقال عشرات آخرين... كما عثرت القوات الأميركية والعراقية على عدد من مخازن الأسلحة والذخائر بينها بنادق هجومية ورشاشات ومدافع آر بي جي ومدافع هاون". واعترف الجيش الأميركي بمقتل ثلاثة من جنوده. وكانت القوات الأميركية أعلنت أن العملية تهدف الى"ضرب نشاطات الارهابيين في ضواحي حديثة ومواصلة الضغط عليهم الذي بدأ مع عملية ماتادور في غرب العراق بين السابع و 14 ايار مايو". يذكر أن مشاة البحرية المارينز أنهوا منتصف أيار الماضي حملة كبيرة في منطقة القائم على الحدود السورية - العراقية حيث أعلنوا أنهم قتلوا أكثر من مئة مسلح من تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي. وشارك في عملية حديثة جنوببغداد حوالي ألف جندي أميركي وعراقي، وفقاً لمعلومات أميركية.