باشر 40 ألف جندي وشرطي عراقي عملية"البرق"الأمنية في بغداد ومحيطها، فيما أدت ثلاث عمليات انتحارية الى مقتل 13 عراقياً بينهم تسعة جنود عراقيين. وكشفت مصادر عراقية أن الأيام الأخيرة شهدت محادثات عراقية أميركية لتحديد دور القوات المتعددة الجنسية في حال الحاجة الى استهداف"مواقع الارهابيين"جواً وبراً في أحياء"ساخنة جداً"في بغداد. وأوضح المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد محمد العسكري ل"الحياة"أن العملية ستكون"واسعة وطويلة الأمد"، وستركز على المزارع وورش تصليح السيارات. وأضاف:"ستواجه العملية بعض المصاعب مثل صعوبة التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع بسبب مشاركة أكثر من 40 ألف جندي وشرطي في تشكيل طوق أمني حول العاصمة". وأكد أن القوات الأميركية ستشكل"عامل اسناد"للقوات العراقية في مواجهة"الجماعات الارهابية"، لافتاً إلى أن الأميركيين سيكونون للمرة الأولى بأمرة القيادة العراقية لأن حكومة منتخبة وضعت خطة"البرق". وتوقع أن تشهد مناطق الشعب والأعظمية قطاع الرصافة والدورة وشارع حيفا قطاع الكرخ في بغداد والمداخل الجنوبية لها مثل اللطيفية والمحمودية واليوسفية،"مواجهات دموية"مع"مجموعات ارهابية". وفي جنوببغداد، قُتل تسعة جنود عراقيين وجُرح ثلاثة آخرون في عملية انتحارية استهدفت مركز مراقبة. وأوضح مصدر في وزارة الدفاع أن"تسعة جنود قُتلوا بهجوم انتحاري نُفذ بسيارة ملغومة على حاجز للتفتيش للجيش بين منطقتي اليوسفية والمحمودية". الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن شخصين قُتلا وجُرح ستة آخرون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب وزارة النفط في بغداد. وفي طوز خورماتو، قُتل عراقيان وجُرح تسعة باعتداء انتحاري بسيارة مفخخة لدى مرور قافلة أميركية قرب مقر حزب كردي. وأوضح الضابط عماد عبدالله أن"مدنيين قُتلا وجُرح تسعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في طوز خورماتو". في لندن، أعلن ناطق عسكري بريطاني أن جندياً بريطانياً قُتل وجُرح آخرون في هجوم استهدف القوات البريطانية في العراق. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع أن الجندي قتل في هجوم ضد قافلة وهناك"ضحايا آخرون"، مضيفاً أن"تحقيقاً فُتح في الحادث ويبدو انه ناجم عن انفجار". وبثت شبكة"سكاي نيوز"البريطانية أن الهجوم وقع قرب مدينة العمارة وأن مروحية أجلت الضحايا. وفي سامراء، أفاد المقدم في الشرطة العراقية محمود محمد أنها"عثرت على جثتين، تعود الى مقاول عراقي يدعى أدهم محمد يعمل مع القوات الأميركية، ولمترجم يعمل لشركة أجنبية". وقال النقيب أحمد بيان الدين أن الشرطة"عثرت على جثة الشرطي أحمد محمد أحمد 20 سنة في منطقة سلمان باك". وفي بعقوبة، أعلن الجيش العراقي اعتقال اثنين من المشتبه في تنفيذهم عملية اسقاط المروحية الأميركية الخميس الماضي في شمال بغداد، والتي أسفرت عن مقتل جنديين أميركيين. وأوضح العقيد ضياء اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده مع قائد القوات الأميركية في بعقوبة والمحافظ رعد رشيد الملا جواد:"تمكنا من اعتقال اثنين من المشتبه بهم في عملية اسقاط المروحية، و13 آخرين في المدينة".