شهد يوم أمس عمليات مكثفة لقوات الأمن العراقية أسفرت عن مقتل 20 مسلحاً واعتقال 85 آخرين بينهم"انتحاري صومالي"، في حين اغتيل ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في منطقة الدورة ببغداد وخُطف قياديان في"الجبهة التركمانية العراقية"المعارضة لمسودة الدستور. وأعلنت الشرطة العراقية أن عناصر"المغاوير"التابعة لوزارة الداخلية تمكنت خلال الساعات ال48 الأخيرة من"قتل 17 ارهابياً واعتقال 65 آخرين وتفجير 15 سيارة مفخخة لشبكة القاعدة". وأوضح الناطق باسم"لواء الذئب"في فرقة المغاوير العقيد علي أبو الحسن:"في اطار عملية انتهت صباح اليوم، تحركت قوات المغاوير اثر معلومات مؤكدة تلقتها لتطويق منطقة السيافية وعرب جبور، جنوببغداد، ومحاصرة عشرات المسلحين هناك". وأضاف أن المواجهات التي دارت خلال الساعات ال48 الماضية"أدت الى مقتل 17 واعتقال 65 آخرين يشكلون شبكة ارهابية تابعة للقاعدة لضرب بغداد خلال الاستفتاء على الدستور". وتابع العقيد أن قوات المغاوير عملت على تفجير 15 سيارة مفخخة في المكان في حين أُبطل مفعول سيارتين مفخختين وسُحبتا الى مقر وزارة الداخلية". وقال إن"ثلاثة من قادة الشبكة تمكنوا من الهرب، وهم أبو أوس الذي وزعت صورته للتعرف عليه وأبو أيمن وحازم خليف"، مشيراً الى أن قوات الأمن تلاحقهم حالياً". وشاهد الصحافيون 65 موقوفاً بدت ثيابهم رثة ومتسخة. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في بيان أن المفارز التابعة للقيادة العامة للقوات المشتركة قتلت"ثلاثة ارهابيين"واعتقلت 20 آخرين بينهم انتحاري صومالي في منطقة بغداد. وأكد البيان مقتل"ثلاثة ارهابيين والقبض على اثنين من المشتبه بهم والعثور على سيارة مفخخة في مناطق الكرابلة والصقلاوية"في محافظة الأنبار. يذكر أن عملية"بوابة النهر ما زالت مستمرة في بعض مناطق الأنبار الشاسعة التي تمتد من ضواحي غرب بغداد حتى الحدود مع سورية والأردن. وأضاف البيان أن قوات الأمن المشتركة أوقفت"سيارة مفخخة من طراز مرسيدس يقودها انتحاري يحمل الجنسية الصومالية ترافقه سيارة أخرى داخلها شخص يحمل معدات لتصوير العملية الارهابية في منطقة الغزالية"غرب بغداد. وأوضح أن هذه القوات واصلت"عمليات التفتيش في مناطق تكريت والضلوعية وبلد"حيث"اعتقلت 19 ارهابياً، وعثرت على مصنع عبوات". وفي كركوك، أعلنت الشرطة مقتل اثنين من ضباطها واصابة اثنين آخرين بجروح خطرة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبهم ودمر سيارتهم. وقال العقيد كنو سعيد مسؤول الشرطة في حي العدالة الواقع جنوبالمدينة أن الهجوم وقع قرب مركز للجيش العراقي، وأسفر عن أضرار كبيرة في خمسة مبان سكنية". ومن جهة أخرى، أقدم مسلحون على اغتيال أحد ممثلي المرجع الشيعي علي السيستاني في بغداد ليل أول من أمس، كما أعلن مصدر قريب من مكتب السيستاني في النجف. وأوضح المصدر أن"الشيخ محمد حسين الأسدي أحد وكلاء السيستاني المعتمدين قُتل على أيدي مسلحين أمام منزله في منطقة الدورة"جنوببغداد. وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة أن مسلحين خطفوا اثنين من أبرز قيادات"الجبهة التركمانية"بين جبال حمرين وقضاء طوز خورماتو. وقال النقيب عماد عبد الله إن"مسلحين قطعوا الطريق على سيارتي كنعان شاكر عزيز العضو القيادي في الجبهة ورئيس حركة التركمان المستقلين في العراق، التابعة للجبهة وهاشم قصاب أوغلو مسؤول مكتب الجبهة في قضاء طوز خورماتو". وأضاف أن"المسلحين خطفوهما مع حراسهم الثمانية الى جهة مجهولة". ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية التي وقعت ليل أول من أمس بعد تناولهم الافطار وعودتهم من بغداد الى كركوك. يُشار الى أن رئيس"الجبهة التركمانية العراقية"سعد الدين أركيج أعلن الأحد الماضي رفض الجبهة مسودة الدستور التي ستعرض على الاستفتاء السبت المقبل. وقال إن"الغبن الذي لحق بالتركمان ابان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين وادارة الحاكم المدني الأميركي السابق بول بريمر والحكومة الموقتة والانتقالية، دفعنا الى أن نقرر المشاركة بقوة في الاستفتاء بكلمة لا". وفي الموصل، أعلنت الشرطة ومصادر طبية أن مدنيين قُتلا وجُرح آخر عندما انفجرت قنبلة قرب دورية أميركية، ما أدى أيضاً الى تدمير عربة"همفي"أميركية. وفي الرمادي، أعلن الدكتور عدي الراوي أن امرأة قتلت وجرح عشرة أشخاص آخرين عندما قصفت القوات الأميركية منطقة سكنية. وفي تكريت، أعلنت الشرطة أن مدنياً قُتل عندما سقطت قذيفة مورتر على سوق خضروات. وفي بيجي، أعلنت الشرطة أن شرطياً من خدمات حماية المنشآت وهي قوة أمن تديرها الحكومة قتل بأيدي مسلحين. الى ذلك، أعلنت الشرطة أن ثمانية من أفراد الشرطة جُرحوا عندما سقطت قذيفتا مورتر على مركز شرطة الأعظمية في شمال بغداد، مضيفة أن أحد الجرحى هو مدير مركز الشرطة العميد خالد.