صعد فريق شركة المقاولين العرب وفريق شركة الالومنيوم الى الدوري الممتاز المصري لكرة القدم، وتخطى الأول منافسه المباشر فريق شركة بيتروجيت للبترول في مجموعة القاهرة، وتخطى الثاني منافسه المباشر فريق شركة بترول اسيوط في مجموعة الصعيد، وبقي الفريق الثالث الصاعد الى الدوري في الموسم المقبل 2005-2006، محصوراً بين فريقي شركة الكروم ونادي طنطا، وتقام بينهما مباراة فاصلة في القاهرة الأسبوع المقبل لتحديد المتأهل، وفاز الكروم خارج ملعبه على دمياط 1 - صفر، وعاد طنطا من دمنهور فائزاً 3-1، وتساوى الناديان في رصيد النقاط ولكل 57 نقطة، ولا تعترف لائحة الصعود بفارق الأهداف، وكانت أندية الترسانة وبلدية المحلة والمنصورة هبطت الى دوري الدرجة الثانية بعد تذيلها ترتيب الأندية. صعود المقاولين والالومنيوم زاد من عدد الأندية الممثلة للمؤسسات والشركات في الدوري المصري إلى 8 من أصل 13 نادياً، وهي: فريق شركة انبي للبترول واحتل المركز الثاني خلف الاهلي، وقبل الناديين العريقين الاسماعيلي والزمالك اللذين جاءا في المركزين الرابع والسادس على التوالي، ونادي حرس الحدود التابع للمؤسسة العسكرية وجاء ثالثاً للمرة الاولى في تاريخه، وشركة اسمنت السويس في موسمها الأول في الدوري الممتاز وسبقت الزمالك في مفاجأة صارخة باحتلال المركز الخامس، والأغرب أنه فاز على الزمالك ذهابًا وايابًا 2-1 و1- صفر، وجاء فريقا شركة اسمنت اسيوط ونادي الجيش التابع للمؤسسة العسكرية ايضاً في المركزين الحادي عشر والعاشر على التوالي، وبقيا في المسابقة، ونادي شركة غزل المحلة الذي جاء ثامناً في الترتيب، ومن الممكن ان يزداد عدد أندية الشركات في الدوري الى تسعة من أصل 14 نادياً، اذا تمكن الكروم من تخطي طنطا، وجاء هذا الارتفاع القياسي لأندية الشركات على حساب أندية عريقة لها تاريخ طويل مع كرة القدم وبطولة الدوري، وعلى رأسها السكة الحديد أقدم أندية مصر وتأسس عام 1903، والاولمبي السكندري وهو الثاني في التأسيس عام 1905، وأول ناد يخرج بطولة الدوري من القاهرة عام 1966، والترسانة القاهري الذي كان أول ناد ينتزع لقب الدوري من الاهلي والزمالك عام 1963، ولم يبق في الدوري من خارج المؤسسات سوى الأندية الخمسة الكبرى: الاهلي، والزمالك صاحبا الشعبية الطاغية والامكانات الاعلامية الهائلة، والاسماعيلي، والمصري، والاتحاد، وكل منها لديه جماهير ضخمة في مدن الاسماعيلية، وبورسعيد، والاسكندرية. تغيير خريطة الدوري المصري نحو أندية المؤسسات يحمل خطراً داهماً على شعبية اللعبة وتسويقها، لأن تلك الأندية لا تمتلك الجماهير، ومباراة انبي ضد المقاولين لن يحضرها أكثر من ألف متفرج من العاملين في الشركتين، ويذهبون الى المدرجات بالأمر وبعد حصولهم على حوافز مالية، ولكن اتجاه الكرة في العالم نحو الاحتراف والمال الوفير قلل من فرصة الأندية العريقة مثل السكة، والاولمبي، والترسانة، في الاستمرار او الحفاظ على لاعبيها الموهوبين، وعلى العكس تمتلك الشركات الفرصة في استثمار مدخراتها ومكاسبها في شراء أحسن اللاعبين كما فعل فريق إنبي، وتشكيلته الحالية تضم مصطفى كمال، ومحمد ثابت، ورضا شحاتة، ومحمد الزيات من الاهلي، ومصطفى الشرقاوي، وحسام مبروك من الترسانة، ومحمد يونس من الاسماعيلي، وعمرو زكي من المنصورة، وعمر خطاب من الكروم، ومعتز حامد وطلبة راغب من بلدية المحلة، واحمد صلاح من كفر الشيخ، ومجدي عبد العاطي وعمرو عبده من جولدي. المؤشر المتصاعد لأندية المؤسسات والشركات يهدد أندية الاسماعيلي والمصري والاتحاد في المواسم المقبلة، ولا تزال أندية بيتروجيت وبترول اسيوط وشركة الاتصالات وشركة الدخان وهيئة قناة السويس وشركة الومنيوم سفاجا تتطلع للصعود الى الدوري الممتاز في المواسم المقبلة.