حكاية"سيد العشاق"وهو مسلسل تلفزيوني جديد، مشترك بين السعودية وسورية ولبنان، وإنتاج شركة اليوسف في الرياض، نأمل في أن تعيدنا إلى عهد الحب والرومانسية، في زمن بات الحديث عن حب عنترة وعبلة، أو جميل وبثينة، أسطورة تاريخية، وحلماً يعيشه الشباب في ظل أزمات الانسان المعاصر. و"سيد العشاق"للكاتب أكرم تلاوي، واخرج فراس دهني، يحكي قصة الحب العذري، بين قيس بن ذريح الحضري، والحسناء البدوية لبنى. وهو مؤلف من 30 حلقة. "الحياة"تابعت تصوير المشاهد الأولى للعمل، في مدينة الفيصل الفني، والتقت المخرج فراس دهني الذي قال"ان أحداث القصة تدور حول الحب العذري بين قيس بن ذريح الحضري، والحسناء البدوية لبنى التي اشتعل فؤاده حباً بها، ويدمج المسلسل بين متناقضات الحياة، والحب والكره، وبين العنف والمشاعر الرقيقة". وأضاف:"في بداية قراءتي للنص، شعرت بعدم الرضا كون العمل تاريخياً، ويحتوي على الكثير من مشاهد القتل والعنف، ولكن شدني العمل عندما بدأ يتحدث عن قصة الحب والغزل عند شخصية - قيس بن ذريح - وهي شخصية تاريخية عرفت برقيها، وتضحيتها، من أجل المحبوبة، وأكثر من ذلك قدمه الكاتب في صورة مختلفة عما اعتدنا عليه في المسلسلات التاريخية، وبلغة معاصرة، وهي حكاية فيها الكثير من الحساسية والشفافية، ويعالج مسألة الحب في الإسلام، وهذه مسألة في غاية الأهمية". اختار دهني ممثلات رصيدهن الفني محدود إضافة إلى ممثلين مخضرمين. وعن هذا الاختيار قال:"العمل الفني الجيد لا يبنيه فنانون معروفون فقط، وتكتشفون مستقبلاً، ان هذه الوجوه الجديدة سيكون لها شأن فني مهم. وأكثرت من عدد الممثلين الكبار مثل: تركي اليوسف وأسعد فضة ومحمود سعيد وجيانا عيد لأهميتهم في العمل وحضورهم المميز، وهم كبار في عالم الفن. أما في ما يتعلق بالمشاركة السعودية، فأنا لم يسبق لي العمل مع الممثل الكبير تركي اليوسف، ومن هنا فوجئت بخبرته العالية عندما وقف أمام الكاميرا. انه يعرف ما هو المطلوب منه، من دون توجيه، والعمل معه مريح جداً". ويجسد الممثل السعودي سلطان النفيسي شخصية علاء ويقول:"أجسد شخصية المحارب، والمقاتل، الذي رحل عن قبيلته، بحثاً عن المعارك والحروب, وهو شخصية غريبة الأطوار ومتناقضة". وبيّن النفيسي أن الأعمال المشتركة تكسب الفنان خبرة جديدة،"لا يمكن أن يكسبها لو بقي يعمل ضمن نطاق بلده، وأن الوقوف أمام فنانين عمالقة يعتبر مكسباً كبيراً للفنان". أما الفنان السعودي فهد الركبي فقال:"أما أنا فأجسد شخصية ربيعة، شقيق لبنى وهو مثال الأخ الصالح، والذي نفتقده هذه الأيام، وهو شخصية طيبة وهادئة، تؤكد على عمق العلاقات وقوتها بين الأخوة، حيث كانت أخته تصارحه بحب قيس، ويصارحها". والفنانة جيانا عيد التي جسدت دور أم قيس المرأة القوية والتي تقف مع ابنها في الدفاع عن حبه، أكدت أن العمل مع الفنانين العرب، في شكل عام له نكهة مميزة ورأت أن تعاملها مع الفنان السعودي تركي اليوسف أمر مهم، لأنه"يضفي على العمل عمقاً".