واصل الوفد الأمني المصري لقاءاته مع الفصائل الفلسطينية، حيث التقى قياديين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لقاء استمر حتى منصف ليل الثلاثاء الماضي، بعد لقاءات أجراها مع قياديين في حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولقاء أجراه الاثنين الماضي مع قادة حركة (فتح). وأكد الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان الحوار هو الحل الوحيد للوصول الى اتفاقيات وإنهاء أي خلاف على الساحة الفلسطينية الداخلية، مشيرا الى أن (حماس) اتفقت مع الرئيس محمود عباس في قضايا أخطر من الانتخابات. وجاءت تصريحات الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده منتصف ليل الثلاثاء، عقب اجتماع وفد من حركة (حماس) ضم د. محمود الزهار، ود. احمد بحر، ود. عطا الله أبو السبح، وسامي ابو زهري مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء مصطفي البحيري وعضوية اللواء محمد إبراهيم في فندق البيتش على شاطىء بحر غزة استغرق نحو خمس ساعات متواصلة الى منتصف الليل . وقال الزهار: «لقد وضعنا الوفد المصري في صورة الأحداث المتعلقة بالعملية الانتخابية وقدمنا لهم الوثائق التي تؤكد صدق موقفنا وأكدنا حرصنا على الوحدة الوطنية وتجاوز كل الخلافات وذلك على منهجنا الحواري مهما حدث من تطورات». وأضاف ان الانتخابات خيار الشعب الفلسطيني ولا يمكن التغاضي عن رغبة الشارع في إجراء الانتخابات ولا بد من إيجاد حل للمعضلة القائمة بعد الجولة الثانية من الانتخابات الأخيرة. وذكر ان الاجتماع استغرق مدة طويلة لأننا ناقشنا كل ما قدمناه بالوثائق والأدلة حتى نقنع العالم أننا لم نكن يوما شركاء في التزوير أو اتهام القضاء لكن أن تشكل محاكم خصيصا لهذا الأمر مرفوض وحتى لا تتكرر في المستقبل وليصلوا الى قناعة بصدق موقفنا. وقال الزهار: «لم تطرح اقتراحات أو حلول لحل الأزمة وأجلت الى الأربعاء لدراسة الأمر والموقف، منوهاً إلى أن الوفد المصري لم يطرح أي حلول لاسيما بعدما اتضحت له الصورة وظهر مدى صعوبتها. وأشار الى أنه لم يطرح في الاجتماع عقد لقاء بين حركتي (فتح) وحماس، واستدرك قائلاً: «ليس لدينا مانع من لقاء الإخوة في (فتح) إذا كان هناك فائدة من اللقاء». وشدد على ان (حماس) ضد شخصنة الأمور وتصوير القصة وكأنها معركة بين شخص وآخر وقال: «أنا لم أذكر اسم أي شخص في المؤتمرات والتصريحات التي عقدتها سواء من (فتح) أو غيرها، لقد تجنبنا هذه القضية منذ البداية فقد تحدثنا في مؤتمراتنا عن مواقف وحقائق»، وأضاف ليس بين (حماس) وأي شخص عداوة وخلاف شخصي ونرفض عملية الشخصنة. وقال الزهار أننا لم نتحاور في قضية تأجيل الانتخابات التشريعية لأنها لم تطرح أصلا، ونحن نؤكد على موقفنا بإجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه خاصة ان الشارع الفلسطيني بحاجة الى هذه الانتخابات. وجدد الزهار موقف حركته بأن موافقة (حماس) على إعادة الانتخابات جزئيا في مدينة رفح جاء على مضض ومرارة ومن أجل تجنيب الشعب الفلسطيني أزمة لكن ما حدث في المحاكم في الدوائر الأخرى أثار المشكلة مجددا وبرز خضوع المحاكم للضغوط السياسية والأمنية وبات الحكم معروفا ومتفقا عليه الأمر الذي نرفضه.