حذر نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني من احتمال ان يلجأ الفلسطينيون الى خطف وزراء اسرائيليين لمبادلتهم بالأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"ورفاقه والعميد فؤاد الشوبكي المعتقلين في أحد سجون السلطة الفلسطينية، وبأسرى معتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وقال النائب الدكتور كمال الشرافي في كلمته امام حشد من انصار"الجبهة الشعبية"المعتصمين امام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، امس ان"استمرار اعتقال سعدات ورفاقه سيعطي الفرصة للتفكير الجدي في خطف وزراء اسرائيليين للمطالبة باطلاقهم"، مشدداً على ان ذلك"لن يكون مجرد شعارات". ووصف سجن اريحا الذي تحتجز فيه السلطة سعدات ورفاقه والشوبكي منذ الأول من أيار مايو 2002 بانه"غوانتانامو أريحا"، مبدياً استغرابه ازاء صمت السلطة الفلسطينية على هذا الاعتقال"في وقت تنادي فيه بالاصلاح وسيادة القانون". وشدد على انه"لا يعقل ان يستمر عدم تنفيذ قرارات القضاء الفلسطيني"، في اشارة الى قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية في الثالث من حزيران يونيو 2002 القاضي باطلاق سعدات فوراً. وخاطب انصار"الجبهة الشعبية"قائلاً:"ادعوكم الى التصعيد والالتفاف حول قيادتكم ومناضليكم"، معتبراً انه"لا يعقل ان تبقى قياداتنا في السجون وبحراسة اميركية وبريطانية، وأدعوكم الى تبني قرارات المجلس التشريعي"التي دعا فيها السلطة الفلسطينية الى اطلاق سعدات ورفاقه الاربعة المتهمين باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي اليميني المتطرف رحبعام زئيفي عام 2001، والشوبكي المتهم بتهريب الاسلحة على متن السفينة"كارين ايه". ورأى عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية"صالح زيدان في كلمة القوى الوطنية والاسلامية في الاعتصام، ان قرار المجلس التشريعي أول من أمس جاء في الوقت المناسب، مضيفاً:"جاء القرار في ظل وجود الرئيس محمود عباس"ابو مازن"في واشنطن كي يطرح مع الرئيس جورج بوش قضية هؤلاء الاخوة واحتجازهم وسجنهم الظالم، وليضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته لوقف التهديد الاسرائيلي وانهاء الموقف الاميركي - البريطاني السلبي"، في اشارة الى تهديدات اسرائيلية باعتقالهم في حال اطلاقهم. واعتبر ان"كل ادعاءات اميركا وبريطانيا بالديموقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون زائفة في ظل استمرار اعتقال هؤلاء الاخوة، فمن يحترم الديموقراطية والقضاء عليه احترام قرار المجلس التشريعي والقضاء الفلسطيني". بدورها، طالبت عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية"مريم ابو دقة السلطة باطلاق سعدات ورفاقه والشوبكي. واعتبرت ان سجن اريحا"يجب ان يسجن فيه العملاء والفاسدون بدلاً من المناضلين الشرفاء". ودعت السلطة الى"وقف الاعتقالات السياسية واغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائياً"، مطالبة"ابو مازن"بوضع قضية المعتقلين الستة"على سلم اولويات محادثاته مع بوش في اطار زيارته لاميركا التي تدعي الديموقراطية المفصلة على مقاساتها الخاصة".