دعت اليونان بطريرك القدس ايرينيوس الاول الى قبول قرار رؤساء الكنائس الارثوذكسية اقالته. وكان هؤلاء قرروا في اجتماع في اسطنبول الثلثاء الموافقة على اقالة ايرينيوس الاول التي كان مجمع الاساقفة في القدس قررها اثر اتهامه بالتورط في بيع ممتلكات تابعة للكنيسة الى اسرائيليين. وفي نهاية مجمع البطاركة الارثوذكس، قال بطريرك القسطنطينية برتولوميوس الاول:"اضطررنا لاتخاذ قرار محزن جداً بشأن بطريركية القدس حيث قرر المشاركون عدم الاعتراف بعد اليوم"بايرينيوس الاول بطريركاً للقدس. وأضاف في تصريحات للصحافيين:"منذ هذا الصباح وبعدما قمنا بالصلاة قررنا قبول قرار"رجال الكنيسة في القدس، مؤكداً بذلك ان الكنائس الارثوذكسية لم تعد تعتبر ايرينيوس بطريركاً. من جهة أخرى، أوضح بارتولوميوس الاول الذي دعا الى هذا الاجتماع الاستثنائي انه اقترح على ايرينيوس الاول الاستقالة الا ان البطريرك رفض ذلك. وايرينيوس الاول متهم ببيع رجال اعمال يهود سراً مبنيين تملكهما البطريركية ويضمان فنادق في القدس القديمة. وكان مجمع الاساقفة قرر في السابع من ايار مايو في القدس اقالة البطريرك ايرينيوس الاول بغالبية ثلثي المشاركين. الا ان مؤيديه اعترضوا على هذا القرار وفكر ايرينيوس الاول في وقت ما في الدعوة الى عقد مجمع مضاد لمعاقبة معارضيه. وقال احد رؤساء اساقفة القدس كيساريوس فاسيليوس ان"البطريرك اقيل من جانب كل الكنائس الارثوذكسية". وأضاف:"لن يذكر اسمه كبطريرك للقدس بعد الآن". من جهته، اكد كونيليوس رئيس اساقفة البتراء الاردن التابعة لبطريركية القدس، ان تصويتاً جرى بعد رفض ايرينيوس الاول الاستقالة، صوت فيه تسع من الكنائس الارثوذكسية ال12 الممثلة في اسطنبول ضد ايرينيوس الاول. وأضاف ان ممثل بطريركية جورجيا وحده صوت مع ابقاء ايرينيوس الاول في منصبه، بينما امتنع بطريركا انطاكية ومقره دمشق، وكنيسة بولندا عن التصويت. وأكد بيان أصدرته بطريركية القسطنطينية انه لم يجر اي تصويت مخالف، لكن ثلاثة بطاركة امتنعوا عن التصويت. وقال كورنيليوس لوكالة"فرانس برس"ان"اسمه لم يعد مدرجاً على لوائح الكنائس الارثوذكسية"، الا انه أوضح ان ايرينيوس يستطيع الاحتفاظ بلقبه من دون اي نتائج. وتابع:"سنجد الآن شخصاً يمكن ان يحل محله موقتاً وبعد ذلك سيبلغ الاردن واسرائيل والفلسطينيون بذلك قبل ان ننظم انتخابات لاختيار بطريرك جديد". وأوضح ان اختيار من سيحل محله موقتاً قد يتخذ الاثنين المقبل. وبحركة من يده أكد ايرينيوس الاول الذي غادر المجمع محاطاً بحارسيه الشخصيين، لصحافي رداً على سؤال عن اقالته، انه لا ينوي التخلي عن مهماته. ولا يملك المجلس الذي حضره ايرينيوس، سلطة عزل البطريرك، لكن قراره سحب الاعتراف به يعتبر محاولة لاجباره على تقديم استقالته. وفي القدس قالت متحدثة باسم ارينيوس انه لن يقدم استقالته رغم القرار الذي قالت انه اتخذ قبل وصوله الى المجمع الكنسي. وأضافت ليبي زيبسر من شركة العلاقات العامة التي تمثل البطريرك:"البطريرك يقول انه لن يقدم استقالته لانه غير متورط في الايجار المزعوم". وكان احد المستشارين القانونيين لايرينيوس الاول صرح ل"فرانس برس"بانه يمكن ان يلجأ الى محاكم دولية في حال اتخاذ قرار ضده في مجمع اسطنبول. من جهة أخرى، دعت اليونان الثلثاء بطريرك القدس ايرينيوس الاول الى قبول اقالته. وقال سكرتير الدولة للخارجية اليونانية بانايوتيس سكاندالاكيس في بيان ان"قرارات مجمع رؤساء الكنائس الارثوذكسية التي تتخذ طبقاً للقانون الكنسي يجب ان يقبلها الجميع". وأضاف:"من المؤكد ان اي شخص لا يحترم هذه القرارات يتحمل مسؤولية اي تطورات سلبية محتملة". وكانت الحكومة اليونانية طلبت مرتين ضمناً من البطريرك ايرينيوس الاول الاستقالة بعد ان زارت بعثة وزارية من الخبراء اليونانيين القدس اثر كشف الفضيحة.