اعلن سكرتير بطريركية الروم الارثوذكس اريستاركوس امس خلال مؤتمر صحافي ان قرار مجمع الاساقفة اقالة البطريرك ايرينيوس الاول هو"نهائي". وقال ان"ايرينوس الاول خرق عدداً من مبادىء الكنيسة الارثوذكسية. وهو اذن غير مؤهل لقيادة كنيستنا". واضاف:"هذا القرار نهائي ويجب ان يتقيد البطريرك به". ولكن حتى الان يرفض البطريرك ايرينيوس الاول قرار المجمع الكنسي معتبراً انه غير شرعي. وبعد ان غادر مقر البطريركية لمدة 24 ساعة الاسبوع الماضي عاد اليه وهو يحتفظ بمفاتيح البطريركية. وكان هدد الاثنين بدعوة السينودس لاقالة جميع الذين صوتوا ضده ولكن بطريرك انطاكية برتلماوس الاول، الزعيم الروحي للارثوذكس، حذر مع ذلك ايرينيوس الاول من اللجوء الى هذه الخطوة. وكان قرار اقالته قد اتخذ في السادس من ايار مايو بغالبية ثلثي المجمع الكنسي اثر فضيحة تتعلق ببيع عقارين في القدس القديمة الى رجال اعمال يهود اجانب. واثارت الصفقة غضب المؤمنين الفلسطينيين من طائفة الروم الارثوذكس الذين نددوا بمحاولات اسرائيل"تهويد"المدينة القديمة بالتشجيع على بيع الاملاك في احياء القدس الاسلامية والمسيحية. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية وضمتها في 1967 لكن الاسرة الدولية لم تعترف ابدا بضم المدينة لاسرائيل في حين يعتزم الفلسطينيون جعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة. وكانت كنيسة الروم الارثوذكس تنتظر الرد الرسمي من ثلاث حكومات ترتبط بها هي اسرائيل والاردن والسلطة الفلسطينية. ووافق الاردن والسلطة الفلسطينية على الاقالة. ومن المقرر ان توافق اسرائيل رسميا على اقالة البطريرك ايرينيوس الاول.