اعتقلت السلطات الأمنية السورية جميع أعضاء مجلس إدارة"منتدى الأتاسي للحوار الديموقراطي"وهم: سهير الأتاسي وحسين العودات والدكتور حازم النهار وناهد بدوية ويوسف جهماني وجهاد المسوتي ومحمد محفوض وعبد الناصر كلحوس. وأكد مصدر اعلامي سوري اف ب أن توقيف"رئيس واعضاء منتدى الاتاسي وتحويلهم على التحقيق"سببه انهم"قاموا بترويج افكار جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مقر منتدى الاتاسي خلافاً للأنظمة والقوانين المعمول بها في سورية". واضاف انه"في حال ادانتهم سيحاكمون امام القضاء المختص". واوضح المصدر ان الكاتب علي العبد الله اوقف"لتلاوته رسالة صادرة من حزب محظور ونشر بياناته والدعاية والترويج له في سوريا". واضاف ان توقيف محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية الذي اعتقل الاحد الماضي في مدينة اللاذقية"متعلق بنشر اخبار كاذبة يعاقب عليها القانون وتم تحويله على القضاء المختص". وقال أن مساحة الحوار في سورية"مفتوحة امام جميع الافكار الوطنية المخلصة بعيداً عن التطرف وتحت سقف القانون". وفي باريس قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان السلطات الفرنسية تتابع موضوع الاعتقالات في سورية باهتمام. واضاف:"نتمنى اطلاق سراح الاشخاص الذين اعتقلوا لأن فرنسا، كما تعرفون، حريصة على حقوق الانسان في كل انحاء العالم". وقال المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان في بيان تلقت"الحياة"نسخة عنه إن الاعتقال تم على خلفية قراءة كلمة المراقب العام ل"جماعة الإخوان المسلمين"المحظورة في سورية علي صدر الدين البيانوني في الجلسة الأخيرة لمنتدى الاتاسي دعا فيها الى"اطلاق سراح الموقوفين فوراً"، مؤكداً"ضرورة احترام الحكومة لالتزاماتها الدولية إزاء الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير بموجب تصديقها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية". وكان الكاتب العضو في إدارة المنتدى وفي جمعية حقوق الإنسان في سورية علي العبد الله اعتقل بسبب القائه كلمة البيانوني في جلسة عقدها المنتدى مطلع الشهر الجاري. وعقد المكتب التنفيذي لاتحاد الصحافيين السوريين اجتماعا مفتوحاً حتى مساء أمس بحث خلاله موضوع اعتقال عضو مجلس الاتحاد حسين العودات والمسؤول في الوقت ذاته عن"مرصد الحريات"، وقال مصدر في الاتحاد ل"الحياة"إن المكتب التنفيذي يعمل على إطلاق سراح الزميل العودات"بعدما توجه إلى الجهات المعنية بالاستفسار عن أسباب الاعتقال". من جهتها أعربت"المنظمة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه عن"إدانتنا للحلول الأمنية وقلقنا البالغ إزاء تصاعد ظاهرة الاعتقال السياسي في سورية"وقالت:"كنا نأمل بأن تأخذ الظاهرة طريقها للانحسار تمهيداً لطي هذا الملف نهائياً كمقدمة للبدء بالإصلاح السياسي المنشود والموعود في سورية". الى ذلك، شكلت ثماني منظمات حقوقية وقانونية"لجنة لمتابعة قضايا المعتقلين السياسيين في سورية". وطالبت هذه اللجنة في بيان لها بالإفراج الفوري عن داعية حقوق الإنسان محمد رعدون وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان نزار رستناوي وعلي العبد الله ومعتقلي الرأي كافة وعلى رأسهم معتقلي ربيع دمشق وطي ملف الاعتقال السياسي بشكل نهائي". وفي القاهرة ا ف ب دعا"المركز العربي لاستقلال القضاء"، وهو منظمة مصرية حقوقية، الى الافراج الفوري عن ناشط حقوق الانسان السوري محمد رعدون، معتبراً ان"تكرار هذا النمط من الاعتقال في سورية خصوصاً تجاه ناشطي حقوق الانسان يشير الى تردي اوضاع العدالة وحقوق الانسان". وبدورها دانت"جماعة الاخوان المسلمين"في سورية هذه الاعتقالات، ودعت في بيان صادر في لندن الى الافراج عن "جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين".