اعلن الجيش الاميركي ان اربعة من جنوده قتلوا أمس في حوادث منفصلة وسط بغداد في اعقاب مقتل اربعة جنود آخرين الاثنين في تفجير جنوب العاصمة العراقية. وجاء في بيان أصدره الجيش الاميركي، ان ثلاثة جنود قتلوا بانفجار استهدف قافلتهم وسط بغداد وقتل رابع برصاص مسلح اطلق النار عليه من سيارة. واضاف ان اربعة جنود قتلوا الاثنين في هجمات قرب الحصوة 50 كلم جنوببغداد. وبذلك يصل الى 1631 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الاميركي في آذار مارس 2003 بحسب ارقام نشرها البنتاغون. الى ذلك، نجت النائبة الشيعية سلامة الخفاجي من محاولة اغتيال جنوببغداد. واعلن نائب رئيس الوزراء احمد الجلبي اثر لقاء مع ممثلي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في النجف 160 كلم جنوببغداد"ان موكب سلامة الخفاجي الائتلاف العراقي الموحد تعرض لهجوم بين النجف وبغداد". وهذه هي المحاولة الرابعة لاغتيال الخفاجي خلال عامين وفقدت ابنها في احداها في ايار مايو 2004. من جهة أخرى، افاد حسين درويش، الطبيب في مستشفى الصويرة الواقعة على بعد 25 كلم شرق قرية الحرية 60 كلم جنوببغداد ان"المستشفى استقبل جثث خمسة اشخاص، بينهم طفل، قتلوا بالرصاص"أمس. ولم تعرف ملابسات الحادث. الى ذلك، قتل شخصان وجرح ثمانية، بينهم شرطي، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على دورية للشرطة صباح أمس قرب مدرسة في حي الكرادة في بغداد. وافاد مصدر في وزارة الداخلية انه"عثر على جثتين متفحمتين تماما يصعب التعرف على صاحبيها في مكان الهجوم الذي اسفر ايضا عن سقوط ثمانية جرحى بينهم شرطي". وكان المصدر ذاته أفاد ان الاعتداء ناجم عن انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على بعد 300 متر من مدرسة للبنات. واضاف"ان المدرسة لم تكن مستهدفة على ما يبدو بل دورية الشرطة". واعلن الناطق باسم الحكومة ليث كبة مقتل 62 شخصاً الاثنين بهجمات وسيارات مفخخة خصوصاً في تلعفر وطوز خورماتو وكركوك شمال وبغداد والمحمودية جنوب. ففي المحمودية قتل 19 على الاقل بانفجار سيارة مفخخة امام مسجد شيعي. وفي تلعفر 400 كيلومتر شمال بغداد اكد المسؤول في"الحزب الديموقراطي الكردستاني"عبدالغني علي يحيى ان 35 شخصا قتلوا واصيب 25 بجروح في هجوم انتحاري مزدوج مساء الاثنين. وأوضح ان"قذائف هاون أطلقت على منزلين في منطقة المعلمين في تلعفر، فتجمع السكان في موقع القصف للمساعدة، وبعد دقائق اقتحمت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان الحشد وانفجرتا". واشار الى ان منطقة المعلمين تسكنها غالبية من الشيعة والتركمان. وصرح مسؤول بأن الهجوم استهدف فيما يبدو حسن بجداش، وهو زعيم شيعي تركماني. وهذه ثاني محاولة فاشلة لاغتيال بجداش خلال ايام. وتبنت مجموعة"جيش انصار السنة"في بيان نشر امس على الانترنت محاولة اغتيال محمد محمود المسؤول في"الاتحاد الوطني الكردستاني"برئاسة جلال طالباني الاثنين في بلدة طوز خرماتو 70 كلم جنوبكركوك. وقالت المجموعة في بيانها"في عملية نوعية وبفضل من الله تعالى تمكنت مجموعة من إخوانكم المجاهدين من تفجير سيارة مفخخة في كركوك على موكب أحد مسؤولي الإتحاد الوطني الكردستاني فأصيب الموكب إصابة مباشرة إلا أننا سمعنا أنه محمود أصيب بجروح بالغة ولم يقتل". وقتل في الهجوم 7 مدنيين وأصيب 13. اعتقال سوريين ومصريين ويمنيين في غضون ذلك، اعلن الجيش الاميركي مساء الاثنين اعتقال"366 مشتبهاً به" في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في غرب بغداد، في اوسع عملية عسكرية عراقية-اميركية حتى الآن. وقال الناطق العسكري القومندان وبستر رايت ان"مسلحين قتلا وأصيب آخران". واضاف ان"سوريين اثنين على الاقل، ومصريين ويمنيين هم بين المعتقلين"الذين اقتيدوا الى معسكر خاص اقيم في قاعدة سابقة للجيش العراقي قرب مطار بغداد الدولي. وأوضح ان لدى القوات الاميركية لائحة ب"400 هدف"لمسلحين مفترضين وخازن اسلحة ومشاغل لاعداد سيارات مفخخة. الى ذلك، أعلن كبة ان القضاء العراقي أصدر مذكرة باعادة اعتقال غازي حمود العبيدي، احد المسؤولين في النظام السابق الذي ورد اسمه على قائمة المطلوبين ال55 بعدما أفرجت عنه حكومة اياد علاوي لاسباب صحية. وكان العبيدي المسؤول السابق في حزب البعث المنحل، مسؤولا عن محافظة الواسط وسط. واعتقل بعد اقل من شهر على سقوط نظام صدام حسين في السابع من نيسان ابريل 2003. وذكرت الصحف العراقية انه مصاب بمرض السرطان في مراحله المتقدمة. وقال كبة ان"ملفه رفع لاسباب صحية الى لجنة مكلفة درس عمليات الافراج ولم تعارض الحكومة السابقة هذا الاجراء". واضاف ان"الحكومة اصدرت مذكرة لاعتقاله مجددا". وتابع:"كان هناك خلل في عمل القضاء. والحكومة الحالية لا تعتزم الافراج عن معتقلين آخرين"بين المطلوبين ال55. اعتقال قائد"لواء النعمان"في الرمادي وكان مكتب رئيس الوزراء أعلن في بيان ان قوات الأمن العراقية اعتقلت قائد منظمة"لواء النعمان"في الرمادي محمد دحام عبد حمادي. وجاء في البيان ان حمادي مسؤول عن"عدد من الهجمات الارهابية بسيارات مفخخة استهدفت المدنيين وعناصر الشرطة والحرس الوطني وعمليات قتل وخطف وتمويل عمليات ارهابية". من جانب آخر، خصصت الحكومة العراقية مكافأة مقدارها 20 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القاء القبض على أحمد حسن كاكا العبيدي،"أحد مسؤولي النظام السابق في محافظة كركوك". من جهة أخرى، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية حكماً أول من أمس بالسجن المؤبد على كل من مؤيد محمد على ساباني وانس محمد خالد سوريان لدخولهما الأراضي العراقية بصورة غير مشروعة وحيازتهما أسلحة. وكانت قوات الامن العراقية اعتقلت ساباني في 27 تشرين الثاني نوفمبر 2004 خلال معارك الفلوجة. واعتقلت خالد في الفلوجة في 10 كانون الأول ديسمبر الماضي، واعترف بمشاركته في"العمليات الإرهابية ضد الحكومة العراقية". الى ذلك اصدرت المحكمة الجنائية الخاصة في الديوانية احكاما بالاعدام على ثلاثة عراقيين بتهمة سرقة وتهريب قطع اثرية الى الخارج. ودان الحزب الاسلامي العراقي"كل أشكال الارهاب من أي مصدر"واشار في بيان إلى ان موقفه هذا جاء"استجابة لنداء الناطق باسم الحكومة عن موقف السنة من عمليات القتل التي تطول رجال الشرطة"وذكر التصريح ان"الحزب الاسلامي العراقي يدين من دون تردد كل أشكال الارهاب من اي مصدر أتى سواء من أفراد أو جماعات أو حكومات". وأكد ان الحزب الاسلامي يدين أيضاً"الارهاب المنظم الذي تضطلع به بعض الأجهزة ضد العراقيين الابرياء"في اشارة إلى الحرس الوطني والشرطة، لافتاً الى ان آخر هذه المجازر ارتكبت في المدائن والشعب وحي أور"، وحذر من"تحويل هذه الأجهزة إلى أدوات قمع للسلطة كما كانت عليه الحال في النظم السابقة".