واجه الحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الالماني غيرهارد شرودر امتحاناً صعباً مع بدء ولاية وستفاليا شمال الراين التصويت في انتخابات من المرجح أن تكون مؤشراً للانتخابات الاتحادية المقررة العام المقبل. وحكم الحزب الولاية وهي أكثر الولايات الالمانية سكاناً خلال الاعوام التسعة والثلاثين الماضية، الا أنه تراجع شعبياً وراء الاتحاد الديموقراطي المسيحي، بنحو سبع نقاط. ويحق لنحو 13 مليون الماني التصويت في الولاية بالانتخابات التي تسيطر عليها القضايا القومية وعلى الاخص موضوع البطالة المرتفعة في المانيا. وتجاوز عدد العاطلين من العمل خمسة ملايين في شتى أنحاء البلاد هذا العام. وفاق المليون نسمة في وستفاليا شمال الراين. ويعود ذلك جزئياً الى اصلاحات السوق المثيرة للجدل التي يطبقها شرودر والتي تهدف الى تحفيز النمو. وتساءلت صحيفة"دير تاغسشبيغل"امس:"بعد 39 عاماً، هل وصلت مرحلة الحزب الديموقراطي الاشتراكي الى نهايتها؟". أما صحيفة"فرانكفورتر الغماينه سونتاغتسايتونغ"فقالت في عنوانها:"ولاية وستفاليا شمال الراين تصوت، وبرلين ترتعد". واعتمد شرودر على المساندة الكبيرة في الولاية أثناء فوزه في الانتخابات العامة عامي 1998 و2002 . وهزيمة الامس، ستكون بمثابة نذير سوء لحكومته في برلين. وعلى النقيض فان الفوز المتوقع للاتحاد الديموقراطي المسيحي سيعزز من وضع زعيمته انجيلا ميركل أبرز مرشحة لمنافسة شرودر في الانتخابات عام 2006، عندها قد تصبح أول مستشارة لالمانيا.