في الماضي، كانت الأخبار العاجلة تبرز أمام مشاهد التلفزيون. ومع ظهور تقنية"ار اس اس" RSS، اختصاراً لعبارة Really Simple Syndication، أي"التوكيل السهل فعلياً"التي يترجمها بعضهم مجازاً بمصطلح"القوائم الإلكترونية المتجدّدة"، باتت هذه الأخبار تصل مباشرة الى الحاسوب. وتمثل هذه التقنية وضعاً مثالياً لمواكبة الأحداث المتلاحقة في العالم، من كل نوع، بدءاً بالرياضة ومروراً بالموضة والمشاهير والمغنين وفرق الروك اند رول و... كل بحسب اختياره. وتتمثل هذه التقنية في ملف الكتروني مكتوب بلغة"اكس ام ال" XML، مما يسهل تعاملها مع المواد المختلفة على الانترنت. وقد باتت اسلوباً شائعاً للحصول على الأخبار وتجديدها في صفحات شباب البلوغرز المدونات الالكترونية، وبعض المواقع الشبابية لهواة الصحافة، اضافة الى المواقع...الجنسية! وبمعنى آخر، تشبه RSS، تقنية الملفات الموسيقية الرقمية من نوع"ام بي 3"MP3. وفيما تسهل"ام بي 3"التعامل مع الموسيقى، فان RSS تسهل التعامل مع الاخبار، اضافة الى تمكين الجمهور من تجميعها من مصادر عدة، ومن دون الاضطرار الى الدوران بين مواقع تلك المصادر على الانترنت. وراهناً، يعمد كثيرون من مستخدمي الانترنت للقيام بجولة يومية، يعبرون فيها مواقع إلكترونية عدّة، للاطلاع على ما يرد في الصحافة العالمية، مثل "لوموند"،"ليبراسيون"،"لوفيغارو"و"التايم"و"واشنطن بوست"وغيرها. ويبدو من السهل دخول هذه المواقع الواحد تلو الآخر للحصول على آخر المستجدات، لكن ماذا لو كان في الإمكان تلقي هذه الأنباء تباعاً فور ورودها عبر صندوق بريد إلكتروني؟ هذا ما تقدمه تحديداً ملفات الأخبار من نوع RSS. ولجأت مواقع أنباء عدة الى هذه التقنية لنشر معلوماتها بسرعة عبر الانترنت. وبهدف الافادة من هذه المعلومات، تكفي الاستعانة ببرنامج متخصّص بتقنية"التوكيل السهل فعلياً". وراهناً، يبدو برنامج"ار اس اس باندت" RSS Bandit من افضل الخيارات المتاحة. و في المقابل، لا تزال برامج"موزيلا"Mozilla ،"فاير فوكس"Firefox وبرنامج خدمات البريد الالكتروني"ثاندر بيرد" Thunderbird، قادرة على قراءة جميع قوائم RSS الإلكترونية. وقريباً ستصبح جميع البرامج البريدية قادرة على قراءة هذه القوائم.