أعلن الأمين العام للحلف الاطلسي ناتو ياب دي هوب شيفر أمس الثلثاء، ان الحلف مستعد لتقديم مساعدة لوجستية للاتحاد الافريقي ضمن مهمة حفظ السلام التي يقودها في دارفور غرب السودان ب"التنسيق"مع الاتحاد الاوروبي"بشفافية". وقال دي هوب شيفر للصحافيين إثر لقاء أول من نوعه عقد في بروكسيل بينه وبين رئيس لجنة الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري:"انا واثق من أن الحلف الاطلسي سيتمكن من استجابة طلب المساعدة"الذي تقدم به الاتحاد الافريقي. وأضاف دي هوب شيفر ان"الحلف الاطلسي سيدرس ما في امكانه ان يقدم"في هذا السياق، مشيراً الى انه عازم على البحث في هذا الموضوع بسرعة مع الممثلين المعتمدين الدائمين لدى الحلف و"بشفافية كاملة مع الاتحاد الاوروبي". وتابع ان"الحلف الاطلسي لا يطمح الى أن يصبح شرطي العالم"، مشيراً الى امكان تقاسم المسؤوليات في المنطقة بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. وكانت فرنسا عبرت أخيراً عبر وزيرة دفاعها ميشال اليو ماري عن تحفظها ازاء فكرة تدخل الحلف الاطلسي في دارفور، مفضلة ان يلعب الاتحاد الاوروبي هذا الدور. أما كوناري فأشار الى ان طلب المساعدة من الحلف الاطلسي يتعلق خصوصاً بنقل القوات وأجهزة الاتصالات وتمركز قوات الاتحاد الافريقي في دارفور وتدريبهم. وأضاف ان"الجنود في السودان سيكونون افارقة حصراً. لن يتم نشر اي قوات غير افريقية"، من دون ان يدلي بالمزيد من التفاصيل. وأضاف كوناري ان"المبدأ هو ان الاتحاد الافريقي بحاجة الى شراكة غير حصرية"مع المنظمات الدولية، كالحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. لكنه أقر من جهة أخرى بأن"قدومنا الى هنا مقر الحلف في بروكسيل قد يثير الكثير من التساؤلات". وكان الاتحاد الافريقي وجه الشهر الماضي رسالتين للحلف الاطلسي وللاتحاد الاوروبي طالباً منهما المساعدة في مهمته في دارفور.