أكد ناطق باسم حلف شمال الأطلسي ان الاتحاد الافريقي طلب منه دعماً لوجستياً في مجال نقل مراقبيه في اقليم دارفور المضطرب، غرب السودان، وايواءهم وتأمين الامدادات لهم، في الوقت الذي اكد الاتحاد ان قواته ستمنح تفويضاً اقوى لحماية المدنيين. واضاف الناطق باسم الحلف الاطلسي ناتو ان رئيس الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري كتب الى الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر مقترحاً"ان تبدأ أمانة الاتحاد الافريقي وأمانة حلف شمال الأطلسي محادثات في شأن توفير الحلف الدعم في مجال النقل والايواء والامداد للاتحاد الافريقي في دارفور". وأوضح ان سفراء حلف شمال الاطلسي اتفقوا على انه ينبغي بدء"محادثات تمهيدية". وستكون هذه المهمة الأولى لحلف الاطلسي في القارة الافريقية. وتُقدّم دول اعضاء في حلف"ناتو"، مساعدات لوجستية لمراقبي الاتحاد الافريقي في دارفور، لكنها تقوم بذلك بصفة فردية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قبل أيام خلال جولة على روسيا وليتوانيا ان حلف الأطلسي يجب ان يدرس تقديم مساعدات في دارفور اذا طلب منه الاتحاد الافريقي ذلك. في غضون ذلك، قال مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي ان قوة تابعة للاتحاد في دارفور ستمنح تفويضاً أقوى لحماية المدنيين. وقال سام ايبوك، الممثل الخاص لمحادثات السلام في دارفور التي يرعاها الاتحاد الافريقي:"ان بعثة الاتحاد الافريقي لن تحوّل أنظارها بعد الآن في حال تعرُّض مدنيين للتهديد. وهذا السبب في أننا نعزز انتشارنا". ويجتمع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في اثيوبيا اليوم الخميس للبحث في مضاعفة حجم القوة التابعة للاتحاد في دارفور ليصل الى نحو ستة آلاف جندي، ومنحها صلاحيات أكبر للتدخل في العنف الذي قتل فيه عشرات الآلاف. وتعمل القوة في الوقت الحالي بمقتضى أوامر لمراقبة هدنة غير مستقرة وتتمتع بسلطات محدودة لحماية المدنيين. وتعرض مراقبو الاتحاد للنيران في مناسبات عدة في دارفور، وكانوا ينسحبون بدل أن يردوا على النيران. وقال ايبوك ان تفويضهم الجديد سيمنحهم المزيد من السلطات، و"اذا تعرضوا للهجوم سيردون وسيكون الرد قوياً".