أعلن مصدر رسمي في جبهة"بوليساريو"أن رئيس"الجمهورية الصحراوية"محمد عبدالعزيز التقى السبت جيمس بيكر الموفد السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. ولم تكشف المصادر الصحراوية مضمون اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه منذ استقالة بيكر. وذكرت"وكالة الأنباء الصحراوية"أن"اللقاء الودي"تناول وضع النزاع بين المغرب و"بوليساريو"في ضوء قرار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان تعيين موفده الخاص إلى الصحراء دو سوتو في مهمة أخرى. وكان الاخير قام بجولة على المنطقة في ايلول سبتمبر 2004، لكن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وزعيم"بوليساريو"لم يستقبلاه بسبب مزاعم عن محاولته"دفن خطة بيكر"لحل النزاع. وكان بيكر، وهو وزير خارجية سابق، تولى متابعة الملف وأشرف سنة 1997 على التوقيع على اتفاقات هيوستن بين المغرب و"بوليساريو"، لكنه استقال من منصبه العام الماضي، بعدما استنتج استحالة تحقيق تقدم ملموس لحل النزاع في ضوء الخيارات الأربعة التي عرضها وصادق عليها مجلس الأمن. وأنهى زعيم"بوليساريو"، أمس، جولة رسمية قادته إلى الولاياتالمتحدة التقى خلالها أعضاء بارزين في الكونغرس، أعربوا عن أملهم بأن"تنخرط الولاياتالمتحدة في البحث عن حل عادل وسريع للنزاع في الصحراء الغربية بما ينسجم مع الشرعية الدولية ولوائح هيئة الأممالمتحدة"، بحسب ما صرح محمد خداد عضو قيادة"بوليساريو"والذي شارك في هذه اللقاءات. وعبرت مصادر صحراوية عن أملها بأن تتدخل واشنطن لتحريك الاتصالات مع المغرب للوصول إلى اتفاق سلام بشكل عادل وسريع للنزاع.