أبدى مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي بعد محادثات أجراها في العراق، ثقته في أن الرهينة الاسترالي المخطوف دوغلاس وود 63 عاماً ما زال على قيد الحياة، مشيراً الى ان الخاطفين سيضعون شروطاً جديدة للافراج عنه. وكان الهلالي وصل الاسبوع الماضي الى بغداد في محاولة لضمان الافراج عن وود الذي خطف في العاصمة العراقية منذ 16 يوماً. وطالب الخاطفون استراليا بسحب قواتها من العراق بحلول الثلثاء الماضي، مهددين بقتل وود اذا لم تستجب لذلك. وبث الخاطفون شريطي فيديو لوود قبل انتهاء المهلة ولكن لم يصدر أي شيء منذ انتهائها. وقال الناطق باسم الهلالي أمس ان المفتي أبدى تفاؤلاً بعدما أجرى اتصالاً بشكل غير مباشر مع خاطفي وود وناشدهم الافراج عنه باللغة العربية عبر قناة"الجزيرة". وأضاف"يبدو المفتي واثقاً للغاية مع كل التطورات التي تحدث". وتابع أن الهلالي بعث رسالة بخصوص التطورات. ونقل الناطق باسم الهلالي عنه قوله:"في الوقت الذي يبدي فيه كل من التقي بي حرصاً بالغاً الا أنه جرى طمأنتي على أن وود بخير وان المهلة المحددة لاستراليا لسحب قواتها من العراق جرى تمديدها الى أجل غير مسمى. وفي الوقت الذي جرى ابلاغي بأن شروط الافراج عنه وود يرجح أن تكون صارمة الا أن لدي اعتقاداً بأننا سنتلقاها خلال يوم أو يومين". لكن الحكومة الاسترالية، التي أعلنت رفضها مطالب المسلحين بسحب قواتها من العراق، نفت علمها بتطورات قضية وود. وقال رئيس الوزراء جون هاورد للتلفزيون الاسترالي أمس:"تحرينا الامر مع مسؤولينا في بغداد ولم يصلنا أي تأكيد مستقل عما صرح به الشيخ الهلالي. بالطبع أتمنى أن يكون ذلك صحيحاً". ووصلت دفعة جديدة من 450 جندياً استرالياً الى جنوبالعراق لتوفير الامن للمهندسين اليابانيين والمساعدة في تدريب الجيش العراقي، علماً أنها تنشر نحو 1400 جندي في العراق وحوله، يقومون أساساً بتوفير الامن للديبلوماسيين. وكان مالكوم وود، شقيق دوغلاس، التقى الشيخ الهلالي قبل مغادرته استراليا وزوده بتبرع خيري لم يكشف عنه للشعب العراقي، وطلب من الخاطفين أن يقرروا الطريقة التي يرغبون أن تنفق بها هذه الاموال.