كشفت المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق أنها ستقوم ببناء اكثر من عشرة فنادق جديدة في ابو ظبي بحلول العام 2010 لمواكبة النمو الكبير في حركة السياحة في الإمارة. وقال العضو المنتدب للمؤسسة عبدالله خلفان مطر الرميثي ان ابو ظبي مقبلة على قفزة عملاقة في قطاع السياحة وبناء المنتجعات والمرافق الترفيهية، لزيادة عدد السياح إلى ثلاثة ملايين سائح. تطوير فندق انتركونتيننتال وأضاف ان المؤسسة، التي تملك حكومة ابو ظبي 40 في المئة من أسهمها، ستبدأ في غضون أيام، في تنفيذ مشروع تحديث فندق انتركونتيننتال، الذي يعتبر واحداً من أهم المنتجعات السياحية في ابو ظبي، بكلفة 100 مليون درهم. مؤكداً انه تم تعيين مدير لمشروع التطوير، كما عُيّن الاستشاري للبدء في عمليات التوسع داخل الفندق والمرافق الملحقة به بعد أسبوعين. ولفت إلى أن عملية التطوير تشمل إضافة 50 غرفة الى الفندق، وإعادة تصميم الأجنحة الملكية والرئاسية، التي كانت مخصصة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وتصغير مساحتها، ما سيؤدي إلى زيادة عدد الغرف والأجنحة الأصغر حجماً داخل الفندق، ليرتفع عدد الغرف إلى 380 غرفة. كما يشمل التطوير بناء وتصميم سبع قاعات جديدة مزودة بتقنية عالية لتلبية متطلبات رجال الأعمال والمؤتمرات والاجتماعات أطلق عليها اسم "قاعات الإمارات السبع"، نسبة إلى عدد إمارات الدولة، وستفتتح في شهر أيلول سبتمبر من العام المقبل. وعن المنافسة بين الفنادق والمنتجعات السياحية في ابو ظبي، قال الرميثي ان فندق ابو ظبي انتركونتيننتال حقق في الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، نسبة اشغال هي الأعلى في تاريخه، منذ 25 عاما، حيث سجل نسبة إشغال تزيد على 90 في المئة، وكذلك أسعار الغرف كانت الأعلى أيضاً مقارنة بالسنوات الماضية. وأشار إلى ان هذا الوضع شمل أيضاً فنادق أخرى كثيرة في ابوظبي، حيث ان أسعار الغرف بدأت ترتفع تدريجاً على رغم أنها لا تزال الأدنى، مقارنة بمثيلاتها في دول المنطقة. وتوقع ان تصل معدلات اشغال الفنادق في ابو ظبي إلى 75 في المئة في نهاية العام الحالي، وهذا رقم قياسي لم يحصل من قبل. 7 آلاف غرفة جديدة ولفت إلى ان ابوظبي في حاجة إلى اكثر من سبعة آلاف غرفة فندقية جديدة، في ظل الترويج الكبير للإمارة على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكداً أن أبو ظبي تشهد قفزة في الحركة السياحية نتيجة الترويج على المستوى الإقليمي والدولي سواء من خلال المشاركة في المعارض السياحية العالمية، أو عبر الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع عدد من الهيئات والمؤسسات السياحية في أوروبا ودول أخرى. وأضاف ان تأسيس طيران الاتحاد لتصبح الناقل الوطني للإمارات من ابو ظبي، كانت أيضاً خطوة استراتيجية مهمة جداً لإنعاش القطاع السياحي، لأن شركة "الاتحاد للطيران" ربطت ابو ظبي بمختلف دول العالم وأصبحت الوفود السياحية والزوار ورجال الأعمال يتوافدون إلى ابو ظبي على مدى العام. وقال ان المؤسسة ستمتلك في السنوات الخمس المقبلة نحو 15 فندقا في الإمارة، في حين أنها تملك حالياً، الانتركونتيننتال في ابو ظبي والعين، وفندق دانات جبل الظنة وفندق شاطئ الظفرة وفندق شاطئ الراحة وتدير فنادق المفرق وليوا والمرفأ وتملك 15 في المئة من فندق هيلتون الرباط. وقال الرميثي ان المؤسسة ستكون في مقدم المستثمرين في إمارة ابو ظبي بعد قيام هيئة ابو ظبي للسياحة والشركات العقارية الأخرى بتخصيص الأراضي والواجهات البحرية لاقامة المنتجعات والفنادق في ابو ظبي. مؤكداً قدرة ابو ظبي على جذب الاستثمارات السياحية الدولية والأجنبية، من خلال العديد من الشركات والهيئات الدولية التي تنتظر الفرصة الملائمة لتدخل إلى سوق الاستثمار السياحي في ابو ظبي. وأضاف ان الحكومة تدرس تعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات السياحة الكبرى، بالتعاون مع مستثمرين محليين أجانب للنهوض بهذا القطاع. لافتاً إلى ثقة المستثمرين الأجانب بمشروعات ابو ظبي السياحية، وقال ان "نتائج الربع الاول من عام 2005 كانت ممتازة ومشجعة، وتحفزنا الى مزيد من العمل لتلبية حاجات الإمارة المتزايدة للغرف الفندقية وسنقوم ببناء المزيد من الفنادق لتلبية الطلب الكبير والحيلولة دون زيادة أسعار الغرف الفندقية".