جددت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس رفضها ارجاء موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 17 تموز يوليو المقبل الى ما بعد الانسحاب الاسرائيلي المتوقع أواسط آب اغسطس المقبل. واعتبر الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري في حديث ل"الحياة"ان ارجاء موعد الانتخابات"ينم عن سوء نية"من جانب السلطة الفلسطينية. وقال ابو زهري:"اي ارجاء لموعد اجراء الانتخابات لن نفهمه الا في اطار سوء النية"، مشيراً الى انه"عندما توفي الرئيس الراحل ابو عمار، جرت انتخابات الرئاسة بعد 60 يوماً حسب القانون الاساسي الذي يعتبر دستوراً موقتاً، ولم يتحدث احد عن وجود الاحتلال او اي مبرر آخر، وقالوا ان هذا اجراء دستوري". وشدد على ان الحركة لا ترى اي مبرر لارجاء موعد اجراء الانتخابات التشريعية، داعياً السلطة الفلسطينية الى التزام تفاهمات القاهرة في هذا الشأن والتي تم خلالها تأكيد اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها. ورداً على سؤال عن الدعوات الخارجية لارجاء الانتخابات خوفاً من فوز"حماس"فيها، ومن بينها تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الاسرائيلي سيلفان شالوم، وصف ابو زهري شالوم بأنه"لا يعرف ما يقول ويتخبط". وشدد على ان الانتخابات"شأن فلسطيني داخلي، وشعبنا لن يسمح لاي طرف خارجي بالتدخل في شؤوننا الداخلية، ولا يمكن الربط بين مشاركة حماس في المجلس التشريعي والانسحاب الاسرائيلي من القطاع واربع مستوطنات في الضفة الغربية، لان هذا الانسحاب ليس منة اسرائيلية على شعبنا بل هروب من غزة". ونفى ان تكون السلطة او حركة"فتح"عرضتا على"حماس"ارجاء اجراء الانتخابات الى موعد آخر. وقال:"لم يتحدث الينا أحد بهذا الخصوص، لا في شكل رسمي ولا غير رسمي، ونحن نرفض ارجاء الانتخابات التشريعية بأي حال من الاحوال"، معتبراً ان"التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين الفسطينيين الداعية الى الارجاء تتزامن للأسف مع دعوات خارجية للارجاء ايضاً". ولمح الى ضعف السلطة الفلسطينية، قائلاً ان"السلطة لا تريد ولا تستطيع ان تصطدم بالمقاومة الفلسطينية، واي طرف يفكر بالصدام مع المقاومة فسيجد نفسه في مواجهة الشعب الفلسطيني بأسره". ونفى ان تكون"حماس"تستغل التهدئة لتهريب السلاح وتصنيع الصواريخ وتستعد لمواجهة قادمة، معتبراً ان"الموجود في الميدان ويشاهده العالم هو استمرار العدوان الاسرائيلي وتصاعد حدته في مقابل التزام فلسطيني". وعن التهديدات الاسرائيلية بتنفيذ عمليات عسكرية في القطاع، رد ابو زهري بتهديدات مماثلة قائلاً:"اي حماقة قد ترتكب ضد ابناء الشعب الفلسطيني، سيكون الرد عليها قاسياً، ولن نسكت فنحن تعودنا ان نتوقع من الاحتلال كل شيء ونأخذ احتياطاتنا ونشدد استعدادنا للرد وبقسوة وفي شكل يرغم هذا المحتل على التفكير الف مرة قبل اختراق التهدئة الجارية". وأضاف:"لن نسمح بسقوط الشهداء فيما نوقف نحن اطلاق النار"، محذراً"العدو المتغطرس من استئناف الاغتيالات او اي شكل من أشكال العدوان على شعبنا، فالمقاومة قادرة على الرد على مثل هذه الممارسات".