ادلى الناخبون في كازاخستان امس، باصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي اعلنت استطلاعات الرأي جرت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع فوز الرئيس نور سلطان نزارباييف 65 سنة بها بنسبة 85 في المذة من الاصوات، علماً انه يحكم البلاد منذ 16 عاماً. واحتشد عدد كبير من الناخبين البالغ اجمالي عددهم نحو 6.8 مليون ناخب امام مراكز الاقتراع ال 9580. وفي وقت يتعين على المرشح الفائز نيل نسبة 50 في المئة من الأصوات، اشار احصاء أعده مركز للدراسات في الولاياتالمتحدة، إلى تأييد نسبة 71 في المئة من الناخبين لنزارباييف، في مقابل نسب متدنية لمنافسيه الاربعة. إلا أن استطلاعاً للرأي أجري بطلب من المعارضة، أشار إلى أن مرشحها زرمخان توياكباي من"الحركة من اجل كازاخستان"يتخلف بفارق ضئيل عن نزارباييف، وذلك بنسبة 40.3 في المئة في مقابل 41.2 للرئيس الحالي. وندد توياكباي طيلة حملته الانتخابية، ب"تسلط"رئيس الدولة على رغم انه كان يعتبر احد المقربين منه حتى عام 2004. وهددت بتنظيم احتجاجات في الشوارع في حال تزوير النتائج. وانتقد المراقبون الدوليون كل الانتخابات التي أجريت في كازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991، ووصفوها بانها تفتقد للنزاهة والحرية، وآخرها الانتخابات الاشتراعية العام الماضي. وهم ينظرون بالتالي الى الانتخابات الحالية باعتبارها اختباراً مهماً لمدى تقدم هذه الدولة الغنية بالنفط في اتجاه انفتاح سياسي أكبر. ويزيد اهمية الاختبار، واقع تقدم كازاخستان بطلب رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2009، فضلاً عن ان البلاد التي تمتلك حدوداً مع روسيا والصين في آن، مرشحة لتكون احد المصدرين الرئيسيين للنفط في العالم. ويشرف على الانتخابات نحو 1600 مراقب، بينهم اكثر من 450 تابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، اثار بعضهم غضب سلطات كازاخستان اول من امس، بقولهم ان الحكم لم يطبق توصياتها لضمان حرية الاقتراع.