جرت في كازاخستان أمس الأحد الانتخابات الرئاسية الأولى التي يتنافس فيها أكثر من مرشح علماً ان غالبية التوقعات ترجح فوز الرئيس الحالي نور سلطان نزاربايف بولاية جديدة. وفي كازاخستان ثمانية ملايين ناخب، توزعوا على نحو عشرة آلاف مركز للاقتراع، تحت أشراف مراقبين دوليين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي وصفت الحملة الانتخابية بأنها "غير عادلة"، لاستبعاد اثنين من أهم المرشحين منها وتسليط أضواء الاعلام على الرئيس نزاربايف الذي تتولى ابنته الاشراف على محطات الاذاعة والتلفزيون. وكان نزاربايف المرشح الوحيد في "انتخابات" جرت عام 1991 حصل خلالها على 98 في المئة من الأصوات، ثم جرى عام 1995 استفتاء على "تمديد الرئاسة" حتى عام 2000. ولكن نزاربايف قرر "الاستجابة" لطلب البرلمان اجراء انتخابات مبكرة. وشارك في الدعاية للرئيس الحالي عدد كبير من نجوم الفن في روسيا، ما أثار اعتراضات لدى المنافسين الأربعة وفي مقدمهم زعيم الحزب الشيوعي سريكبولسين ابيلدين الذي أكد انه سيحصل على أكثر من 70 في المئة من الأصوات "إذا لم يحصل تزوير". ويتنافس على الكرسي الأول، رئيس لجنة الجمارك الكازاخية غنى قاسموف الذي عرف ب "صرعاته" وبينها اعتداؤه على صحافي كان يحاوره على شاشة التلفزيون. وتنص التشريعات المحلية على أن المرشح الذي يحصل على 50 في المئة من الأصوات خلال الجولة الأولى يغدو رئيساً للدولة لمدة سبع سنوات. ويرى المراقبون ان نزاربايف "لن يحتاج" الى جولة ثانية.