أ ف ب - أدلى الناخبون في كازاخستان بأصواتهم أمس، في انتخابات مبكرة يبدو الرئيس المنتهية ولايته نور سلطان نزارباييف شبه متأكد من الفوز فيها بولاية خامسة على التوالي. ولم تقدم المعارضة الحقيقية أي مرشح للاقتراع الذي يواجه فيه نزارباييف مرشحَين يُعتبران من أنصاره، هما مرشح الحزب الشيوعي تورغون سيزديكوف المناهض للعولمة والمرشح المستقل أبيغازي كوساينوف الذي يركز على مسائل مرتبطة بالبيئة، علماً أنه يرأس الاتحاد الوطني للنقابات. وأكدت اللجنة الانتخابية «تأمين وصول عادل إلى وسائل الإعلام لجميع المرشحين»، لكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دانت إفراطاً في نشر «صور وإعلانات» دعائية لنزارباييف الذي ليس «مرشحاً» فحسب، بل «رئيس الدولة»، لافتة إلى أنها «لم تلاحظ» وجود أي «مواد لحملة انتخابية للمرشحين الآخرين» في الشوارع. نزارباييف الذي دعا إلى انتخابات رئاسية مبكرة، بسبب صعوبات «اقتصادية»، قال في خطاب إلى الأمّة: «أنا واثق من أن الكازاخستانيين سيختارون سياسة الاستقرار والتنمية والانسجام في بلدنا». ودعا إلى تصويت كثيف في الاقتراع الذي يُنظم تحت إشراف أكثر من ألف مراقب دولي. نزارباييف (74 سنة) الذي يحكم كازاخستان منذ 24 سنة، يحمل منذ عام 2010 لقب «قائد الأمّة» الذي يمنحه صلاحيات البتّ في التوجهات السياسية لكازاخستان مدى الحياة. وأظهر استطلاع للرأي أعدّه مركز «إيبسوس موري» أن حوالى 91 في المئة من الكازاخستانيين يؤيدونه.