الاستانة (كازاخستان) - أ ف ب - حقق رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف فوزاً ساحقاً امس، في الانتخابات الرئاسية بحصوله على اكثر من 95 في المئة من الاصوات في اقتراع اعتبره مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا غير ديموقراطي في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعتبر اغنى دولة في آسيا الوسطى. وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان النتائج الاولى الرسمية تظهر ان نزاربايف حصل على 95,5 في المئة من الاصوات فيما بلغت نسبة المشاركة 89,9 في المئة، ما يشكل ارتفاعاً مقارنة مع الارقام التي سجلها نزاربايف في آخر انتخابات في 2005. والانتخابات المبكرة قاطعها ابرز قادة المعارضة وراقبتها السفارات الغربية عن كثب بعد الانتفاضات الشعبية التي ازاحت قادة من السلطة في دول مسلمة اخرى في العالم العربي. وفي ما يدل على عدم وجود اي منافسة في الانتخابات، قال احد المنافسين الثلاثة لنزاربايف ميلس يلوسيزوف انه صوت لنزاربايف «تعبيراً عن احترامي للفائز». ويقول قادة المعارضة ان المنافسين الثلاثة لنزاربايف قدموا ترشيحاتهم بإيعاز من الحكومة لجعل الانتخابات تبدو شرعية. واستبق نزاربايف (70 سنة) الذي يحكم البلاد منذ ان كانت كازاخستان لا تزال جمهورية سوفياتية في 1989، النتائج الاحد وأعلن قبيل ساعات من صدورها فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال نزاربايف خلال زيارة الى مقر حزبه ان «النتائج الاولية للجنة الانتخابات المركزية واستطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع اظهرت ان شعب كازاخستان يوافق على العمل الذي قمت به خلال السنوات العشرين الماضية». وأضاف امام مؤيديه: «عبرتم عن الثقة في برامجنا للمستقبل». وقال: «اثبتنا اننا متحدون في وقت تقسم فيه الانتخابات الرئاسية عموماً الدول والشعوب». وأدى نزاربايف في ختام زيارته الى مقر الحزب، اغنية تقليدية وطنية. واعتبر مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا امس، ان الانتخابات الرئاسية في كازاخستان «لم تكن ديموقراطية فعلاً».