أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس حكماً غيابيّاً بحق زعيم تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"أحمد الخلايلة أبي مصعب الزرقاوي، قضى بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة، بعدما دانته بتهمة"التآمر لتنفيذ أعمال إرهابية"ضد السفارة الأردنية في بغداد وتفجيرها. وقضت حضوريّاً بسجن أحد مساعديه الأردنيين واسمه المقداد الدباس ثلاث سنوات في إطار القضية ذاتها. ورأت المحكمة التي رأسها القاضي العسكري العقيد فواز البقور أن"الدباس الذي التقى الزرقاوي في العراق في آذار مارس 2002 وبايعه على السمع والطاعة وتنفيذ كل التعليمات التي يطلبها منه، حدد أهدافه بارتكاب جريمة مخلّة بأمن الدولة، بعدما حدد الرجلان الوسائل، وتوافر لديهما القصد الجنائي". وجاء في قرار الحكم أن"الزرقاوي كلّف الدباس معاينة مبنى الملحقية العسكرية الأردنية في منطقة الحارثية في بغداد، تمهيداً لتنفيذ أعمال عسكرية وتفجير ذلك المبنى ... في تشرين الثاني نوفمبر 2003 ، ثم اتفق الرجلان على ضرب مقر السفارة الأردنية في بغداد، وجمع الدباس معلومات عن الضباط الأردنيين الموجودين في العراق، لتدريب الشرطة العراقية في الأردن"قبل أن"تُلقي القوات الأميركية في العراق القبض على الدباس في شباط فبراير العام الماضي"وتسلمه الى السلطات الأردنية التي"حققت معه واعترف بوقائع القضية". وتلقى الدباس الحكم بهدوء، علماً أنه نفى لدى بدء محاكمته في تشرين الثاني الماضي الاتهامات الموجهة له، وأكد أنه"غير مذنب". ويحاكم الزرقاوي غيابياً أيضاً بتهمة"التخطيط لأعمال إرهابية"في المملكة، في إطار ما يُعرف بقضية"كتائب التوحيد"التي يتزعمها مساعده عزمي الجيوسي المتهم بقيادة شبكة خططت لضرب مبنى دائرة الاستخبارات العامة في عمان في نيسان أبريل الماضي، باستخدام مواد كيماوية شديدة الانفجار، أكدت السلطات أنها"كان يمكن أن تؤدي الى مقتل 80 ألف شخص". وكانت محكمة أمن الدولة حكمت غيابياً عام 2003 باعدام الزرقاوي، بعدما دانته بالتخطيط لاغتيال الديبلوماسي الأميركي في عمان لورنس فولي في تشرين الأول أكتوبر 2002.