اخضع الكويتيون الخمسة الذي تسلمتهم السلطات الكويتية من معتقل غوانتانامو الى تحقيق مكثف لدى جهاز امن الدولة الذي تسلمهم بمجرد وصولهم الى أرض مطار الكويت الدولي عبر طائرة عسكرية كويتية من نوع () نقلتهم من غوانتانامو الى بلادهم مروراً بالمغرب الذي هبطت في احدى مطاراته للتزود بالوقود، حيث ستسجل اعترافاتهم وافاداتهم استعداداً لاحالتهم الى القضاء الكويتي لمحاكمتهم بتهمة الانتماء الى تنظيم (القاعدة)، وسيتم السماح لذويهم بمقابلتهم اليوم (السبت) على الارجح، بعد ان احيط موعد وصولهم بتكتم شديد وسط اجراءات امنية مكثفة، اقتصر الحضور فيه على رجال الامن ورئيس لجنة اهالي المعتقلين خالد العودة الذي قال "ان حالة اثنين من المعتقلين الخمسة كانت سيئة جداً" مشيراً الى ان المعتقل عبدالعزيز الشمري بدا وكأنه مجرد هيكل عظمي، بينما يعاني المعتقل عبدالله العجمي من انهيار عصبي حاد وقد كان يصرخ بشدة وكأنه فاقداً للسيرة على نفسه. وتعد هذه الدفعة هي الثانية من الكويتيين الاثني عشر المعتقلين الذين يطلق سراحهم من سجن قاعدة غوانتانامو بعد ان افرجت السلطات الامريكية على المعتقل ناصر المطيري العام الماضي. وكانت السلطات الامريكية قد اعتقلت الخمسة المفرج عنهم وهم سعد العازمي وعبدالعزيز الشمري ومحمد الديحاني وعبدالله العجمي وعادل الزامل في منطقة القبائل على الحدود الباكستانية - الافغانية عام 1002، ووجهت لهم تهمة الانتماء الى تنظيم (القاعدة)، فيما يؤكد ذوو المعتقلين ان ابناءهم كانوا يعملون في جهات خيرية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الافغاني ولا علاقة لهم بالارهاب.