أعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي حسن روحاني أمس أن بلاده ستتخذ هذا الأسبوع قراراً في شأن استئناف عمليات تتعلق بتخصيب اليورانيوم، بعد فشل جولة المفاوضات مع"الترويكا"الاوروبية فرنسا وبريطانيا والمانيا في لندن اول من امس. راجع ص8 وأكد روحاني أن هذا الإعلان يأتي رداً على"المماطلة الأوروبية"، وتنفيذاً لأحد بنود الاقتراح الذي قدمته طهران والمتعلق بتخصيب جزئي لليورانيوم في مفاعل أصفهان، تمهيداً لتدوير الوقود النووي. ولفت روحاني إلى أن"من غير المرجح أن نبدأ التخصيب في ناتنز، لكن بعض النشاطات ربما يستأنف الأسبوع المقبل في مجمع منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان". وشدد على أن"إيران ستكون مستعدة لمواصلة المفاوضات مع الأوروبيين إذا استأنفت جزءاً من أنشطة التخصيب". ويعتقد المراقبون بأن خطوة من هذا النوع ستدعم المطالبة الأميركية بعرض ملف إيران النووي على مجلس الأمن. إلا أن روحاني أجاب أن"خيار رفع قضية إيران إلى مجلس الأمن غير مطروح". وأكد ديبلوماسيون أن طهران اقترحت مواصلة عمليات دورة الوقود النووي بما في ذلك التخصيب، لكن في شكل تدريجي وتحت رقابة دولية مشددة. ورأى محللون في تصريحات روحاني بعض ملامح التوافق المصحوب بما يشبه اللعبة الكبرى التي يمارس فيها الجانب الأوروبي محاولة المماطلة في انتظار إدخال التعديلات على معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتي من شأنها أن تمنع إيران وغيرها من الدول التي لم تصل إلى مرحلة تدوير الوقود من التدوير في شكل مطلق. في موازاة ذلك، أشارت تصريحات روحاني إلى أن إيران بدأت بتنفيذ الاتفاق من جانب واحد تمهيداً لفرض أمر واقع على الأوروبيين والمجتمع الدولي، توصلاً إلى الاعتراف بدخولها النادي النووي، أقله من الناحية القانونية، قبل اعلان التعديلات المتوقعة على معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.