هددت الفصائل الفلسطينية أمس، بما فيها"كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"وحركتا"المقاومة الاسلامية"حماس و"الجهاد الاسلامي"، بانهاء فترة التهدئة التي تلتزمها حالياً تجاه اسرائيل في حال نفذ مستوطنون يهود متطرفون تهديداتهم باقتحام المسجد الاقصى في القدس. راجع ص 7 و 8 وجاء ذلك بعد اعلان اجهزة الامن الاسرائيلية، بما فيها جهاز المخابرات الداخلي شاباك، رفع حال التأهب الى الدرجة الثامنة من اصل 10 درجات في البلدة القديمة في القدس في ظل"معلومات صلبة"عن نية هؤلاء المستوطنين اقتحام المسجد الاقصى وإثارة الشغب هناك بقصد تفجير الاوضاع وادخال المنطقة في دوامة عنف جديدة تحول دون اتمام خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من قطاع غزة. وقال شارون مساء امس ان معظم المستوطنين اليهود في قطاع غزة سيوافقون على مغادرة القطاع طوعاً والانتقال للسكن في اسرائيل رغم معارضتهم خطته للانسحاب. وقال شارون متحدثاً الى نشطاء في حزبه"ليكود"بعد ان زار موقعاً محتملاً لاسكان بعض المستوطنين داخل اسرائيل:"من الواضح لي انه لا يوجد شخص واحد يريد ان يغادر، ولكن بما ان الحكومة والبرلمان اتخذا قرارات بشأن مكانة اسرائيل ومركزها فإن المقيمين يفهمون أيضاً أن عليهم ان ينتقلوا الى اماكن اخرى". واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس ان الجيش الاسرائيلي اوصى بعدم هدم منازل مستوطنات غزة. واعلنت المؤسسات والفعاليات الفلسطينية بعد غدٍ الاحد"يوم الرباط وشد الرحال"الى الحرم القدسي الشريف الذي يهدد آلاف المستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحامه في الاول من شهر"نيسان"وفق التقويم العبري. وحذر مفتي القدس والديار المقدسة، رئيس الهيئة الاسلامية العليا من"مغبة الاستخفاف بتهديدات الجماعات المتطرفة"وأهاب بالمواطنين المقدسيين وفلسطينيي 48 وكل من يستطيع الوصول الى المسجد، التوجه الى الحرم القدسي الاحد المقبل لأن الحضور المكثف للمصلين سيحول دون اي اعتداء عليه. وواصلت الجماعات اليهودية المتطرفة توزيع المنشورات الداعية الى تجمع اليهود امام باحات"الاقصى"لاقتحامه في الكنس والتجمعات الاستيطانية المختلفة، وذلك رغم اتخاذ الحكومة الاسرائيلية قراراً يمنع بموجبه اليهود من"زيارة"المسجد الاقصى في اليوم المذكور وحظر دخول افراد حركة"رفافا"التي تبنت تنظيم عملية الاقتحام في الفترة الاخيرة.