سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحد قادة المستوطنين المتطرفين تمنى "إزالة كل المساجد" في الحرم القدسي . أجهزة الأمن الاسرائيلية تؤكد تزايد تهديدات اليمين اليهودي المتطرف بضرب "الأقصى"
تمنى أحد قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف نوعام فيدرمان في تصريحات صحافية"ازالة كل المساجد"في الحرم القدسي الشريف واصفاً رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بأنه"معلم"المستوطنين المتطرفين في خصوص"اقتحام"باحات الحرم. وجاءت تصريحات فيدرمان أحد أبرز قادة المستوطنين واليمين المعارض لخطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، في وقت أكدت فيه مصادر في جهازي المخابرات والشرطة الاسرائيليين"تزايد التهديدات"الاسرائيلية بالمس بالمسجد الاقصى وقبة الصخرة الشريفين"لعرقلة"تنفيذ الخطة الاسرائيلية التي صادق البرلمان الاسرائيلي الكنيست أول من أمس على بند فيها ينص على اخلاء المستوطنات كافة في القطاع والتعويض على المستوطنين. واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان معلومات"وصلت أخيراً الى جهازي شاباك والشرطة بشأن تزايد التهديدات بالاعتداء على الحرم القدسي بما فيها عمليات تفجير". وذكرت الاذاعة مع ذلك انه"لا توجد معلومات محددة بهذا الخصوص". وقررت الشرطة الاسرائيلية تعزيز حراستها على الحرم القدسي واضافة 40 شرطياً جديداً لنحو 100 يقومون الان بهذه المهمة. وكانت مصادر اسرائيلية ذكرت في وقت سابق ان لدى اليمين المتطرف مخططاً لقصف الحرم القدسي الشريف بواسطة طائرة شراعية أو انتحاري يهودي. وقال فيدرمان في رده على سؤال بشأن صحة هذه المخططات لصحيفة"يديعوت احرونوت"العبرية ان"هناك من يفكر بذلك. أنا ايضاً سأكون مسروراً اذا لم تبق المساجد هناك، وأنا لا أخفي هذا. آمل ان شاء الله ان يأتي اليوم ونزيل فيه هذه المساجد". وقال فيدرمان في سياق مقابلة نشرها الموقع الالكتروني للصحيفة الاسرائيلية حول ما يعدّه معارضو خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة:"بالنسبة الى جبل الهيكل الحرم القدسي هناك خطة للقيام باستفزاز من خلال دخول مجموعات يهودية الى الحرم والصلاة فيه، ومعلّمنا في ذلك شارون. هناك تفكير ايضا بادخال صورة خنزير. أما في شأن التهديدات، فالكلب الذي ينبح لا يعض". وكشف فيدرمان عن"برنامج"عمل يخطط اليمين المتطرف لتنفيذه"قبل وأثناء"عملية تنفيذ اخلاء قطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك"شل حركة القطارات من خلال المس بخطوط سكك الحديد والسيطرة على مكاتب حكومية، ليس من خلال النار، بل دخول 50 شخصاً مثلا والسيطرة على محطات اذاعة واغلاق شوارع". و"وعد"فيدرمان ب"فوضى"ستعم الدولة العبرية قبيل تنفيذ خطة الانسحاب الاسرائيلي وقال ان الوضع لن يكون مثلما كان عندما فككت اسرائيل مستوطنة"يميت"في صحراء سيناء المصرية"هذه المرة ستكون هناك فوضى. لن يتكرر الخطأ الذي حدث في"يميت"حيث دارت المعركة هناك فقط. الآن ستجري المعركة في كل البلاد. التقديرات تقول ان الجميع سيكون في مستوطنات"غوش قطيف"، جنوبغزة هذا يعني ان الأماكن الأخرى ستكون خالية". واستبعد فيدرمان مع ذلك وقوع عملية"اغتيال سياسي". ووصف شارون بأنه"رئيس عائلة الاجرام"وقال ان بعض الوزراء الاسرائيليين"يتمتعون بنفخ الذات وشارون ايضاً هو يبث الاشاعات. على سبيل المثال قدمت طلباً للمستشار القضائي للنظر في قانونية دفن زوجة شارون في المزرعة، وفوراً أعلن شارون انه استأجر شركة حراسة خاصة لحراسة القبر. أليس هذا نفخاً للذات؟". ورداً على سؤال هل يتوقع اعتداءات على العرب، أبرز فيدرمان، بحسب الصحيفة، وثيقة تشير الى اتهام النيابة الاسرائيلية له بالتورط في عمليات ارهابية خطيرة. وعندما سأله الصحافي"ماذا يعني ذلك؟"، أجاب:"هذا هو ردي ولن أضيف على ذلك".