وصفت طهران امس مواطنها الطبيب اللاجئ في كندا شهرام عزام بأنه"منافق"، بعدما كان اعلن في العاصمة الكندية اوتاوا ان الصحافية الايرانية الكندية زهرة كاظمي التي توفيت في تموز يوليو 2003 في سجن داخل البلاد اغتصبت وعذبت حتى الموت. وصرح محمد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية ان اتهامات عزام الخاطئة والتي لا اساس لها من الصحة تهدف الى الحصول على حق اللجوء السياسي في الخارج، علماً"ان آخرين لجأوا الى هذه الطريقة في الماضي قبل ان يظهر مكرهم علناً لاحقاً". واللافت ان السلطات الايرانية كانت اعترفت بتعرض كاظمي لضرب عنيف في السجن، لكن القضاء برأ المشتبه به الوحيد، وهو عنصر في الاستخبارات، بعدما صنف قضية وفاتها بأنها حادث غير متعمد. وهو امر بدفع"دية"من المال العام الى عائلة الضحية، وذلك استناداً الى الشريعة الاسلامية. وكان من المقرر عقد جلسة لمراجعة الحكم في 13 شباط فبراير الماضي، لكن هذا الامر لم يحدث. من جهته، نفى مصطفي نادري مدير مستشفى"بغية الله الاعظم"العسكري في طهران والتابع للحرس الثوري، زعم عزام مزاولة مهنة الطب في قسم الطوارئ الخاص بالمؤسسة الطبية، ما سمح له، بحسب قوله، بفحص كاظمي التي نقلت الى المستشفى في حال الغيبوبة، وذلك ليل 27 حزيران يونيو 2003، اي بعد اربعة ايام على توقيفها بسبب التقاطها صوراً لتظاهرة امام احد السجون. يذكر ان عزام فرّ من إيران في آب اغسطس 2004، وتوجه إلى كندا حيث منح حق اللجوء السياسي بمساعدة ستيفان هاشمي ابن كاظمي وعدد من المحامين الكنديين.