سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستخبارات الاميركية والبريطانية والالمانية زودت السويد معلومات عن موقوفين لديها : 150 الف دولار مولت "انصار الاسلام" لتفجير مركزين لحزبي طالباني وبارزاني
طلبت نائبة المدعي العام السويدي، اغنيتا هيلدينغ كفارنستروم السجن لفترة تتراوح بين ثماني سنوات وعشر سنين للكرديين المقيمين في السويد، ف.ج.ع 26 سنة و ع. ب 29 سنة المتهمين بتمويل تفجيرين ضد مركزي حزبي مسعود بارزاني وجلال طالباني الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة اربيل العام الماضي. وفي المحاكمة التي وصفت بأنها اكبر محاكمة بتهم الارهاب في تاريخ السويد الحديث، واختتمت امس، قدمت نائبة المدعي العام أدلة تدين المتهمين بتمويل عمليتي التفجير بمبلغ 148 الف دولار ارسل بطرق مختلفة الى جماعة"انصار الاسلام"في العراق. واعتقل المتهمان مع شخصين اخرين قبل اكثر من نصف سنة بعد معلومات وادلة شاركت في جمعها اجهزة استخبارات محلية وعالمية. ولكن بعدما عجزت نائبة المدعي العام عن اثبات تورط شخصين من المجموعة اطلقا وبقي الاخران موقوفين بسبب وجود ادلة قوية تدينهما. وعرف عن المتهم"ف. ج. ع"انه تعاون مع الشرطة اثناء التحقيقات وكشف اسماء اشخاص في العراق وايران تعاونوا مع الجماعة. لكنه تراجع في نهاية المحاكمة عن كل اعترافاته وقال:"كل ما ذكرته كان كذباً"ما دفع نائبة المدعي العام الى مخاطبته قائلة:"هل تراجعك سببه الفتوى التي اصدرتها بحقك المجموعات الاسلامية"فرفض الاجابة. وتسربت معلومات صحافية من جهات اصولية تفيد ان جماعة"انصار الاسلام"اصدرت فتوى بهدر دم"ف. ج. ع"بسبب تعاونه مع الشرطة. لكنه اكد مساهمته في جمع وارسال 20 الف دولار الى الجماعة في العراق. وتظهر في ملف الادلة الذي اطلعت عليه"الحياة"صور لخرائط مرسومة باليد للمناطق الجغرافية في العراق وتحديد الجهة العسكرية او السياسية التي تسيطر على كل منها بخاصة في المناطق الكردية شمال العراق. وتبين ان جهاز الاستخبارات السويدية سابو تنصت على مكالمات المتهمين لفترة طويلة وجمع كثيراً من المعلومات التي تدينهما. وشاركت اجهزة استخبارات المانية وبريطانية واميركية في تزويد الشرطة السويدية معلومات عن المتهمين. كما ارسلت الشرطة السويدية محققين الى لبنان بسبب اقامة عائلة احد المتهمين هناك، والى المناطق الكردية في شمال العراق لجمع معلومات وادلة. وسيصدر حكم بحق المتهمين في الثاني عشر من الشهر المقبل، وهو اول حكم بتهمة الارهاب في التاريخ السويدي الحديث في حال ثبتت الادانة.