اعتبر النائب باسم السبع ان البيان الوزاري"يتضمن جوانب واضحة وأخرى ملتبسة"، مشيراً الى أن الكلام المتعلق بموضوع الأجهزة الأمنية"هو كلام ملتبس، فتوجيه رئيس الحكومة تحية احترام وتقدير لقادة هذه الأجهزة لأنهم وضعوا أنفسهم في التصرف ليس مقبولاً". وأضاف في حديث تلفزيوني:"أربأ بالرئيس ميقاتي بعد كل ما حصل أن يستخدم هذا التعبير، فهو رئيس حكومة كل لبنان وجميع الموظفين بإأمرته وعليه أن يتصرف على هذا الأساس وقد استُخدم منبر رئاسة الحكومة من بعض القادة الأمنيين لتوجيه رسائل سياسية غير مقبولة". ورأى أن"هناك محاولة التفاف على المطلب الحقيقي الداعي الى اقصاء رؤساء الأجهزة الأمنية، فهم يحاولون بالطرق كافة إعادة الاعتبار لهؤلاء الأمنيين لأنهم وكما يبدو لا يزالون أقوى من رئيس الحكومة ومن الوزراء ومن السلطات كافة". وأضاف:"إذا كان هؤلاء مرتبطين بسورية فانسحاب القوات والاستخبارات السورية من لبنان لا يكتمل إلا بسحب رموز النظام الأمني اللبناني، فهؤلاء هم أداة سياسية وأمنية كانت تعمل تحت إمرة الاستخبارات السورية في لبنان وبالتنسيق الكامل معها". وقال: "أنا عندما أرى ضابطاً سورياً يودع السياسيين في لبنان فمن حقي أن أرى أيضاً ضابطاً لبنانياً يودع تدخله في الحياة السياسية اللبنانية". واعتبر السبع أيضاً ان الانتخابات المقبلة"محطة مفصلية في إعادة تكوين حياة سياسية جديدة في لبنان. فانسحاب القوات السورية تم ويجب أن يستكمل حتى آخر عنصر استخبارات من الأراضي اللبنانية وتمت أيضاً متابعة أمور أخرى تتعلق بجريمة 14 شباط فبراير ويتم تدريجاً سحب مفاعيل النظام الأمني في لبنان والآن أصبحنا على أبواب الانتخابات التي تحسم اتجاهات الرياح السياسية الجديدة في لبنان". وقال:"الرهان الكبير على ما حصل أخيراً في لبنان هو أن يستطيع لبنان ان ينتقل الى مرحلة جديدة حتى في طريقة التفكير وإذا كان استشهاد الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان هو مدخل لتقديم ثقافة سياسية جديدة في البلد، فهذا يكون أمراً عظيماً ولا يمكن أن نبقى في الدوامة نفسها وان يذهب هذا الدم بلا نتيجة". ورأى وزير الاتصالات السابق جان لوي قرداحي ان"هناك خلطاً جديداً للأوراق السياسية"، مشدداً على ان"الأولوية اليوم هي لإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون عادل". واعتبر في حديث اذاعي ان الانتخابات"ستؤدي الى تحالفات جديدة وجغرافيا سياسية جديدة"، وأن"لقاءي عين التينة والبريستول قد سقطا". وفي موضوع سلاح المقاومة، قال الوزير قرداحي انه"لا بد من أن يصبح هذا السلاح جزءاً من الشرعية اللبنانية"، داعياً الى عدم تجاهل"كل النقاط المتبقية المرتبطة بالصراع العربي - الاسرائيلي". وقال النائب قيصر معوض ان الحكومة"تشكلت خارج الحدود اللبنانية، أي بين سورية والسعودية وفرنسا وخصوصاً الولاياتالمتحدة"، مبدياً تخوفه من الدور الاميركي في الشرق الأوسط والوصاية على لبنان لكون واشنطن تدعم الكيان الصهيوني. وتخوف من ولادة مجلس نيابي"لا يحمل التغيير الذي يحلم به اللبنانيون". واعتبر ان طرح النسبية في هذا الظرف قد يفهم كمحاولة لتأجيل الانتخابات، و"لا خيار اليوم سوى قانون العام 2000 لاحترام المواعيد المحددة"، مشيراً الى أن دعوة الحكومة لتأليف لجنة وزارية"هي بمثابة تهرب". ووصف النائب محمد عبدالحميد بيضون البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي"بالمخيب للآمال ولا يقول شيئاً في القضايا الأساسية المطروحة بل ان ما تضمنه عن تشكيل لجنة نيابية حكومية تقترح قانون انتخاب خلال عشرة أيام يمثل مخالفة دستورية إضافة الى اعلانه عجز الحكومة عن القيام بالمهمة الأساسية التي تشكلت لأجلها وهي مهمة اعداد قانون الانتخاب ومن ثم اجراء هذه الانتخابات ضمن المهل الدستورية". وأكد بيضون انه"لا يجوز للحكومة اعطاء الانطباع بأنها تترك لغيرها مسألة اتخاذ القرارات أكان ذلك بالنسبة الى قانون الانتخاب أم بالنسبة الى موضوع التحقيق الدولي وقادة الأجهزة الأمنية وكأنها تعلن ان السلطة ليست بيدها وان القرارات لا تتخذ ضمن الآليات الدستورية الواضحة والشفافة". دافع النائب ايلي الفرزلي عن اقتراح اللجنة الوزارية النيابية معتبراً"انها ليست مسألة قانونية بمعنى انشاء كيان قانوني جديد اسمه لجنة نيابية وزارية, المسألة مسألة اقتراح من الحكومة كمسار سياسي لاستصدار قانون انتخابات في أسرع وقت يكون من وحي الدستور أي اتفاق الطائف". وأكد:"ان من مصلحة العباد والبلاد ومصلحة النظام الدستوري البرلماني الديموقراطي في لبنان ان تجرى الانتخابات في موعدها الدستوري شرط ان تكون الحكومة استكملت كل الأمور المطلوبة منها قانونياً ودستورياً". وفي مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية التي طرحها النائب وليد جنبلاط كدوائر تسع أجاب:"وليد جنبلاط يحاول ان ينفذ ما ورد في اتفاق الطائف في الحديث انه يعتبر ان المحافظة دائرة انتخابية واحدة وعندما يتم اتفاق على توسيع دائرة المحافظات اكثر انا لا اعتقد ان وليد جنبلاط يقف امام هذا الأمر، بمعنى على سبيل المثال اذا كانت منطقة البقاع الغربي وراشيا محافظة مستقلة ودائرة انتخابية مستقلة انا لا اعتقد ان احداً من الناس يقف حائلاً دون هذا الامر". وأكدت"حركة اليسار الديموقراطي"في بيروت ان"انجازات انتفاضة الشعب اللبناني ترتب على قوى المعارضة مسؤولية السير بلبنان للخروج السليم من المرحلة الانتقالية الى مرحلة بناء الدولة".