أكد مدرب المنتخب السعودي الحائز على ذهبية دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى ناصر الجوهر أن الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها في الأشهر الفائتة من البعض لم تزده إلا عزيمةً وإصراراً وحماسةً على النجاح لثقته في إمكاناته التدريبية ولرغبته في تقديم شيء لوطنه الغالي بعدما وضع فيه المسؤولون عن الرياضة ثقتهم خلال الفترة الزمنية السابقة. وقال الجوهر:"كنت أبحث كأيّ إنسان طموح عن النقد الهادف البناء الذي يُعينني - بعد الله - على تلافي الأخطاء، ولكن ما حصل أن البعض وجه لي انتقادات أعتقد - من وجهة نظري - أنها تهدم ولا تبني". وعن هذا الإنجاز الذي أسهم في تحقيقه في الدورة الإسلامية الكبيرة الجميلة قال:"رد لي الكثير وجعلني أرد الجميل لكل من وقف معي ووضع ثقته في شخصي من المسؤولين عن الحركة، وأتمنى من كل قلبي أن يكون هو الطريق لإنجازات وألقاب وبطولات في المستقبل". وعن لقاء المغرب وأصعب اللحظات التي واجهها كمدرب للمنتخب السعودي قال الجوهر:"لقاء المغرب كان قوياً جداً وكنا نبحث عن الفوز منذ الدقائق الأولى ولكن التنظيم الدفاعي والصلابة والقوة التي لعب بها لاعبو المغرب حرمتنا من تسجيل هدف باكر حتى جاء الشوط الثاني الذي من خلاله استطاع هدافنا ياسر القحطاني استثمار عكسية زميله أحمد البحري وأودعها الشباك". أما عن أصعب اللحظات في اللقاء فقال:"كانت بعد تسجيل الهدف عندما تحول لاعبو المغرب إلى الهجوم بحثاً عن التعادل وكانت لهم فرص خطيرة إلا أن الدعيع كان لها بالمرصاد وعندما شاهدت حارسنا بهذا الإبداع والتألق بدأت أرتاح نفسياً وأيقنت أن الفوز سيكون من نصيبنا". وقدم الجوهر شكره وتقديره لجماهير مكةالمكرمة التي ملأت مدرجات استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع مؤكداً أن هذه الجماهير الوفية كانت تستحق منا أن نبذل كل ما نستطيع حتى نهديها الإنجاز الغالي"هي بالفعل جماهير ذواقة وأكثر من رائعة، شجعت اللاعبين بحرارة وبمثالية واحتفلت بالفوز والإنجاز بكل أدب واحترام فلها منا الشكر والعرفان وإن شاء الله نكون قد رددنا ولو جزءاًً بسيطاً مما غمرتنا به من وقفة صادقة ودعم طوال مجريات اللقاء البطولي".