أعلنت القاضية الأميركية ليوني برينكما أن زكريا موسوي المتهم الوحيد في الولاياتالمتحدة بالتورط في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، يتمتع بالأهلية العقلية للإقرار بذنبه في تهم الإرهاب الموجهة إليه. وحددت اليوم الجمعة موعداً لعقد جلسة استماع إلى اعترافه في محكمة في منطقة ألكسندريا في ولاية فرجينيا. وكشف محامي موسوي فرانك دورهام أن موكله لم يبلغ السلطات بأنه يعترف بذنبه فحسب، بل ايضاً سيطالب بإنزال عقوبة الإعدام به. غير أن محامي المتهم يسعون إلى الترافع انطلاقاً من سلامته العقلية وقدرته على استيعاب التهم الموجهة إليه. وجاء قرار قاضية المحكمة الجزائية بعد اجتماع عقد الأربعاء مع موسوي ومحاميه وممثلي الادعاء الفيديراليين، أصدرت في عقبه بياناً تقول فيه إن موسوي"يتمتع بالأهلية الكاملة للإقرار بذنبه"، من دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. وفي إطار التضارب في المواقف بين موسوي ومحاميه، قال الاستاذ في جامعة ريتشموند كارل توبياس المتخصص في دراسة الادعاء الإرهابي:"إنها قضية غير عادية يبدو فيها المتهم غير سعيد بنصائح محاميه، وهو ما يتسبب في كل تلك الأمور الأخلاقية في شأن التمثيل العدلي". وظهر بداية تردد في الموافقة على تحديد جلسة الاستماع بهدف التأكد مما إذا كان المتهم في حال تسمح له بالإدلاء بالاعتراف. ومن غير الواضح حتى الآن ما هي التهم التي سيعترف بها. وموسوي مواطن فرنسي من أصل مغربي يواجه تهمة التآمر مع تنظيم"القاعدة"في شن اعتداءات 11 أيلول. وكان موسوي قبل ثلاثة أعوام حاول أن يقر بأنه مذنب في أخطر أربع تهم، لكنه تراجع خلال الجلسة التي عقدت بعد أسبوع واحد من قوله بداية انه يريد أن يقر بأنه مذنب. لكن موسوي في تلك الجلسة اعترف بالفعل بأنه عضو في"القاعدة"، وقال انه تعهد الولاء لأسامة بن لادن. وعندما تراجع عن رأيه في شأن الإقرار بذنبه، قال موسوي انه سيعترف بتورطه في مؤامرة لكنه نفى تورطه في اعتداءات 11 ايلول. ويبدو انه غير رأيه مرة أخرى. ولم يتضح ما إذا كان موسوي سيقر بأنه مذنب في كل أو بعض التهم الموجهة اليه، علما انه وجهت اليه ست تهم في ما يتعلق بالاعتداءات وهي: التآمر لارتكاب أعمال ارهابية ولارتكاب أعمال قرصنة جوية ولتدمير طائرة ولاستخدام أسلحة دمار شامل وقتل موظفين أميركيين وتدمير ممتلكات. وتنطوي أربع تهم من الست على عقوبة الاعدام. وكان موسوي اعتقل في 16 آب أغسطس 2001وكان يدرس الطيران في ولاية مينيسوتا.