سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناشطون متشددون هاجموا اجتماعاً انتخابياً للمجلس الاسلامي في مسجد ريجنت بارك . لندن : 10 نقاط ارشادية لاقتراع المسلمين وعلماء يحضون على اختيار حزب العمال
فشل حوالى 20"ناشطاً متشدداً"، ادعوا انهم من"الفرقة الناجية"وقالت"هيئة الاذاعة البريطانية"انهم من الاعضاء السابقين في حزب"المهاجرون"، اقتحموا مسجد ريجنت بارك صباح امس بمنع المجلس الاسلامي البريطاني من عقد مؤتمر صحافي لاعلان برنامج من"10 نقاط ارشادية"يُوجه المسلمين في التعاطي مع المرشحين للانتخابات العامة التي ستجرى في الخامس من الشهر المقبل لاختيار 659 عضواً لمجلس العموم البريطاني. وادعى الناشطون المتشددون، خلال صراخ بعد اقتحامهم المسجد، ان"الاقتراع ضد الاسلام"وان"توني بلير يجب ان يذهب الى الجحيم"وان"المجلس ينطق باسم بلير"وان من يقترع"كافر". وبعدما تلقى الامين العام للمجلس اقبال سكراني لكمة من احد المقتحمين قال ان"اي مسلم حقيقي يجب ان يقبل النقاش بدلاً من الغوغائية". واشار بعد 15 دقيقة من الفوضى واستئناف عرض برنامج المجلس الى ان"هؤلاء مجموعة صغيرة ذات صوتٍ عال، ان موقفهم انهزامي يستحق الشفقة". وكانت مجموعة من المفكرين العلماء المسلمين البريطانيين حضّت على تأييد حزب العمال الحاكم في الانتخابات البرلمانية على رغم الغضب من مشاركة بريطانيا في غزو العراق. ووصفت الجماعة نفسها بأنها"تضم لفيفاً من الشخصيات الاسلامية والروحية البارزة". وأوضحت في رسالة الى صحيفة"ذي غارديان"انه"على رغم خيبة الامل من حكومة توني بلير بالنسبة الى الحرب في العراق... إلا أنه ينبغي موازنة ذلك بانجازات الحكومة العمالية في شأن السياسات الاجتماعية التي تعتمدها". وفي بريطانيا ما يصل الى 1.6 مليون مسلم. وكان خبراء في حزب العمال اعربوا عن القلق من خسارة"الصوت المسلم"في هذه الانتخابات بسبب ذيول الحرب والاجراءات التي اتخذتها حكومة بلير لمكافحة الارهاب"التي اضرّت اساساً بالجالية المسلمة"، ومدى تأثير ذلك في الدوائر الانتخابية التي لا يتمتع العمال فيها بغالبية برلمانية. وشدد الموقعون على الرسالة المفتوحة على استمرار معارضتهم للحرب في العراق وغضبهم ازاء ذلك. لكنهم اوضحوا ان"الحكومة العمالية احدثت مع ذلك تغييرات قيمة لمصلحة الجالية الاسلامية"حيث كانت الحكومة الاولى في بريطانيا التي تؤيد تأسيس المدارس الاسلامية وتوفير الدعم الحكومي لها وتسهيل عملية تطبيق الشريعة الاسلامية في المسائل المالية قبل السماح بتأسيس"المصارف التي تعمل وفق الشريعة"وتحريم التفرقة العنصرية في اماكن العمل. وقالت المجموعة انها ايضاً"ترحب بالتزام العمال في برنامجهم الانتخابي بتحريم التحريض على الكراهية الدينية". في المقابل اعلن بلير خلال مؤتمر صحافي عقده في برمنغهام، حيث توجد جالية اسلامية كبيرة انه يعتقد ان المسلمين هنا"سيحكمون على الامور في الانتخابات العامة بشكل شامل". وعن الحرب في العراق قال بلير:"انني اعرف ان الحرب كانت مسألة مثيرة للانقسام داخل الجالية الاسلامية وغيرها". لكنه اوضح"ان ثمانية ملايين مسلم في العراق اقترعوا في الانتخابات البرلمانية وان هناك الآن حكومة منتخبة ديموقراطية وان كل الظروف متاحة كي يصبح العراق بلداً مزدهراً".