انتقد شامل سلطانوف رئيس المجموعة البرلمانية"روسيا والعالم الإسلامي"في مجلس الدوما الروسي غياب العرب والمسلمين عن الساحة الروسية في وقت يهيمن فيه اللوبي الصهيوني على المؤسسات الإعلامية وكثير من المواقع المهمة في روسيا. وأضاف سلطانوف في لقاء إعلامي مفتوح نظمته"الجمعية السورية للعلاقات العامة" للوفد البرلماني الروسي مع إعلاميين سوريين أن زيارة الرئيس بشار الأسد الاخيرة الى موسكو ووجهت بحملة كبيرة قادها بعض الصحف الروسية ضمن إطار الاستراتيجية الاميركية للضغط على سورية وروسيا، مشيراً الى أن الحملة لم يكن لها تأثير بل نجح نهج الشراكة الاستراتيجية كما نشأت علاقة احترام شخصية بين الرئيسين الاسد وبوتين متوقعاً ازدياد حملة الضغوط والتهديدات الاميركية لسورية في الفترة القريبة المقبلة. وقال سلطانوف إن إسرائيل تعمل منذ 3 سنوات عبر قوى كبيرة فاعلة في موسكو على ترتيب زيارة الرئيس بوتين الى تل أبيب فقط من دون ان تشمل زيارته الأراضي الفلسطينية أو أي دولة أخرى، لافتاً الى ان تلك المساعي لم تنجح إذ ستشمل الزيارة مصر وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية. واكد إن"نشاط السفير الإسرائيلي في موسكو يوازي نشاط عشرة سفراء للدول الإسلامية كما أن النفوذ الصهيوني يمتد على نحو 50 في المئة من وسائل الإعلام الروسية"، لافتاً الى أن الانعطافة الروسية نحو التعاون مع العالم الإسلامي يعود الى الموقف"الرجولي"للرئيس بوتين، ومشيراً الى ان بوتين دعا في كلمته أمام المؤتمر الإسلامي في كوالالمبور لإقامة"لوبي إسلامي"في موسكو كثقل مواز للوبيات الأخرى. بدوره قال رئيس تحرير جريدة"زافترا"الكسندر بروخانوف ردا على سؤال حول ما تواجهه سورية انها الآن عشية إصلاحات كبيرة والمهمة الأساسية الآن"هي لتنفيذ هذه الإصلاحات من دون ان يؤدي الأمر لانهيار المجتمع". وضم وفد الدوما مامايف محمدوفيتش من الحزب الحاكم"روسيا الموحدة"، وكروتوف يذكولايفيتش من حزب الوطن، ومحمدوف اللايوفيتش من الحزب الشيوعي الروسي، وعدداً من الإعلاميين. الى ذلك، قال بيان أصدره الكرملين امس ان بوتين سيزور الأراضي الفلسطينية في 29 نيسان ابريل الجاري تلبية لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان عباس زار موسكو في منتصف آذار مارس الماضي. وقبل ذلك سيقوم بوتين بزيارة عمل الى مصر في 26 و27 نيسان تعقبها زيارة مماثلة الى اسرائيل.