يقف الشاعر والممثل المسرحي العراقي عزيز عبدالصاحب على خشبة المسرح من جديد"بطلاً"لمسرحيته وهو اختار لها عنواناً مثيراً هو:"الشاعر والكلاب"، وهو يجري تمارينه عليها في"دائرة السينما والمسرح"استعداداً لتقديمها في خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن أسند اخراجها إلى المخرج الشاب سرمد علاء الدين الذي قال عن هذا العمل انه ينطوي على"رؤية تجريبية وابتكارية"وصفها بالجديدة في تقديم موضوع كهذا، يجمع بين"الموقف التجريبي"و"الرؤية الأدبية الواقعية". ويقول كاتب المسرحية عن مسرحيته إنها مختلفة، واختلافها، أساساً - كما يؤكد - هو في اعتماده في تأليفها على"مصدر واحد"هو ديوانه الشعري الذي يحمل عنوان:"صحبة ليل طويل"، منطلقاً في ذلك من فكرته عن"ان الشعر صنو الدراما". وقال:"أجد نفسي في هذا النص... وأجد معاناتي أنا أيضاً. فأنا كثيراً ما أهرب من الناس لئلا أصطدم بهم"... معرباً في هذا المجال عن ميله إلى"العزلة". وقال إنه اعتمد في تأليفه هذا على"الاشارة"لأنه يجد"الاشارة أعمق من العبارة". أما مخرج العمل فينظر إليه كونه يمثل"دراما واقعية تعتمد على تسجيل الذكريات في مخيلة أو ذاكرة رجل متقدم في السن". أما رؤيته الاخراجية للعمل، فقال انه يعتمد فيها"مقترحات متعددة تعتمد فرضية المخيلة والذاكرة الانفعالية، كما تعتمد الجدل الفلسفي بين الحياة والموت، بين الخير والشر... وصولاً إلى علاقة مركزية بين النص الأدبي وما يحمله من أفكار فلسفية". ويركز في هذه الرؤية الاخراجية - كما يقول -"على عناصر العرض المسرحي... لتحويل الواقعية الدرامية عالماً مفترضاً يطوف مع الشخصية في فضاءات جمالية وفلسفية".