سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد تتهم طهران بدور ... ورواية عن نزاع على أراض تملكها ساجدة . أزمة المدائن تنتهي بلا رهائن أو مواجهات وطالباني يؤيد استخدام الميليشيات لمطاردة المسلحين
بلا رصاصة واحدة، انتهت أمس أزمة"الرهائن الشيعة"في بلدة المدائن العراقية التي اقتحمتها فجراً مجموعات من القوات الخاصة تساندها قوات أميركية، دهمت المنازل فلم تجد أثراً لهم ولا للمسلحين. ونقلت وكالة"رويترز"عن اللواء عدنان ثابت المسؤول في وزارة الداخلية قوله ان معلومات الوزارة تفيد بعدد لا يتجاوز تسعة رهائن و"خلاف بين عشيرتين... فصارت قصة الرهائن". لكن سياسيين من الشيعة تحدثوا عن اكتشاف عشرات من الجثث في نهر دجلة، خلال الأيام القليلة الماضية، وبعضهم أشار الى أنها لأشخاص من المدائن. وفيما اتهم وزير الداخلية العراقي فلح النقيب الاستخبارات الايرانية بدور في الأزمة، أيد الرئيس جلال طالباني استخدام الميليشيات لتعقب المسلحين"المتمردين"في البلد، محذراً من ان تشكيل حكومة اسلامية يعني تمزيق العراق راجع ص6 و7. وقال طالباني إنه لن يوقع قرار اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين في حال صدوره، فيما كشف حسين الشهرستاني أحد نواب كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية أن الحكومة الجديدة ستطالب باقالة جميع المسؤولين الذين واصلوا عملهم بعد سقوط صدام، وستعمل لمحاكمة كل مسؤول أو جندي يثبت تورطه بجرائم. ونقلت صحيفة"واشنطن بوست"عن الشهرستاني أن"الائتلاف"سيعمل عبر الحكومة لمحاكمة بضعة آلاف من"المتمردين". وأفادت الصحيفة أن مثل هذه الخطوة سيكون جزءاً من سياسة تخشى الادارة الاميركية أن تؤدي الى عزل آلاف من العراقيين من الاستخبارات والجيش الذين أنفقت عليهم أكثر من خمسة بلايين دولار. الى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية أن القوات الخاصة باتت تسيطر على المدائن ولم تعثر على رهائن شيعة تردد أن مسلحين سنة يحتجزونهم ويهددونهم بالقتل. وأوضح المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اياد علاوي أن قوات الأمن العراقية دخلت"المدائن في عملية سريعة وخاطفة وسيطرت عليها بالكامل ولم يقع أي صدام أو مواجهات مع خارجين على القانون". وعزا قائد الحرس الوطني في بغداد مظهر المولى في حديث الى"الحياة"ازمة المدائن الى محاصرة"جماعات تكفيرية"قرية مجاورة تقطنها غالبية شيعية، والى مطالبة بعض عائلات المنطقة الحكومة باسترداد بساتين تملكها ساجدة زوجة صدام حسين. وأضاف أن"عناصر من منظمة بدر وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، تحركت للتصدي لهذه الجماعات السلفية، ما اقتضى تدخل القوات العراقية ? الأميركية". وتابع أن"معتقلاً من تنظيم القاعدة اوقف اخيراً اعترف بوجود زعيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي في مثلث الفلوجة ? المسيب ? المدائن"، مشيراً الى أن هذا المعتقل الآتي من أفغانستان كان يحمل رسالة من زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن الى الزرقاوي. وزاد أن"القوات العراقية والأميركية تفرض طوقاً شبه تام حول مثلث الفلوجة ? المسيب ? المدائن"، مشيراً الى أن"اعتقال الزرقاوي بات وشيكاً". وأعلن مصدر عسكري أميركي أن القوات العراقية تساندها القوات الأميركية سيطرت على المدائن من دون اطلاق نار ولم تعثر على أثر لمخطوفين شيعة. في المقابل، اعتبر"الحزب الاسلامي العراقي"أن أزمة المدائن"مفتعلة"، محذراً من"مؤامرة خارجية تُحاك لتجريد البلدة من هويتها العراقية". وعزا رئيس الوقف السني عدنان محمد سلمان الأحداث في المدائن الى نزاع عشائري على بعض الأراضي التي كانت مملوكة للدولة، نافياً اي صبغة طائفية للنزاع.