وصل الرئيس الباكستاني برويز مشرّف إلى الهند أمس، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هدفها العلني حضور مباراة ودية للكريكيت بين فريقي البلدين. لكنه سيجري على هامشها مناقشة كيفية التوصل إلى"خريطة طريق"لحل النزاع في اقليم كشمير، إلى جانب مد خط لنقل الغاز من إيران إلى الهند عبر باكستان، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة العسكرية بين الهندوباكستان على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير. راجع ص 8 وقال محللون إنه يتعين على الدولتين انتهاز"ديبلوماسية الكريكيت"في إطار عملية السلام التي كان أطلقها العام 2003 رئيس الوزراء الهندي في حينها آتال بيهاري فاجبايي. ويأمل مشرّف بأن يصل مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إلى اتفاق على بداية حل لقضية كشمير، فيما يريد الهنود التركيز على مبادرات بناء الثقة والتعاون الاقتصادي وتأجيل المفاوضات تتناول الاقليم المتنازع عليه. وبينما دعا الرئيس الباكستانيالهند إلى إظهار"سعة الصدر"، قال وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ إن بلاده ترحب بأي أفكار باكستانية في شأن كشمير"ما عدا إعادة رسم خريطة الهند". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش شجع نيودلهي على التجاوب مع مشرف، لاعتباره ان نجاح الرئيس الباكستاني في مصلحة الهند مثلما هو في مصلحة الولاياتالمتحدة. ويلتقي مشرّف خلال الزيارة مع القيادات الهندية، ومنها رئيس الوزراء ورئيس حزب المؤتمر سونيا غاندي ووزير الشؤون الخارجية وزعيم المعارضة لال كريشنا أدفاني. ويضم الوفد المرافق لمشرّف وزير خارجيته خورشيد محمود كاسوري ووزير الاعلام شيخ رشيد أحمد وأكثر من واحد وعشرين وزير دولة وأعضاء في البرلمان الباكستاني.