أعلنت نيودلهي وإسلام آباد امس، ان المفاوضات بينهما في شأن منطقة كشمير المتنازع عليها ستستأنف الشهر المقبل، وذلك غداة لقاء رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني برويز مشرف على هامش قمة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي سارك. واعتبر مشرف في مؤتمر صحافي ان استئناف المفاوضات "فرصة تاريخية". واعتبر انها "بداية النهاية للصراع، ولكنها بداية جيدة". وأوضح وزيرا الخارجية الهندي ياشوانت سينها والباكستاني خورشيد كاسوري في بيان مشترك ان الهند وباكستان ستستأنفان الحوار المتوقف بينهما في شباط فبراير المقبل. واعتبر كاسوري في كلمة حماسية ألقاها امام الصحافيين ان الاعلان "انتصار للمنطق العام وللتقدم الباكستاني ولرجال الدولة"، مؤكداً ايضاً انه انتصار لشعبي الهند وباكستان وخصوصاً للشعوب الفقيرة في جنوب آسيا". وقال سينها في مؤتمر صحافي في إسلام آباد إن "الزعيمين اتفقا على بدء حوار شامل في شباط فبراير المقبل"، مشيراً الى انه يجرى التحضير لوضع التفاصيل المحيطة بالمحادثات التي ستكون "متواصلة وشاملة". وأضاف ان رئيس الوزراء الهندي اتصل بالرئيس الباكستاني في نهاية القمة لتقديم الشكر اليه على نجاحها وعلى الترتيبات التي اجريت للوفد الهندي. وتلا سينهاي بياناً مشتركاً للزعيمين فاجبايي ومشرف عقب نهاية القمة، جاء فيه انهما اتفقا على ضرورة انهاء العنف والارهاب. وقال البيان إن فاجبايي "اكد ضرورة منع اعمال العنف والاعمال العدائية والارهاب ... من اجل دفع عملية الحوار واستمرارها". وأضاف ان مشرف طمأن فاجبايي الى انه "لن يسمح باستخدام اي منطقة تقع تحت السيطرة الباكستانية لدعم الارهاب في اي شكل من الاشكال". وأكد ان الزعيمين "واثقان من ان استئناف الحوار المعقد سيؤدي الى حل سلمي لكل المسائل العالقة، من بينها جامو وكشمير". وقال مسؤول هندي رفيع المستوى رفض كشف اسمه، إن المحادثات ستدور حول ثمانية محاور رئيسة من بينها كشمير وخلافان حدوديان آخران ومكافحة الارهاب والتجارة بين البلدين، إضافة الى خطوات اخرى لبناء الثقة بينهما.