حقق السعوديون توقعاتهم أول من أمس وحصل مواطنهم هشام عبدالرحمن على لقب"ستار أكاديمي2"في الشرق الأوسط. انتصر هشام, على رغم جهود التونسيين الحثيثة في تشجيع أماني, إذ اعتبر هؤلاء أن فوز ابنتهم سيشكل فرصة لإبراز صورة تونس في العالم العربي."هذه فرصتنا أو أبداً", صرخ شاب تونسي حضر الحفلة الختامية. وسط الزحمة في استوديوهات"المؤسسة اللبنانية للإرسال", حضر خليجيون كثر, كانوا غابوا عن بيروت في الفترة الأخيرة. عاد هؤلاء إلى العاصمة اللبنانية بغية تشجيع هشام. حملوا أعلام السعودية وهتفوا باسم"نجمهم". مرة ثانية, تحولت المنافسة الفنية إلى معركة سياسية. في تونس, جندت الطاقات لتكثيف عملية التصويت, خفضوا كلفة الاتصال, وتحولت المشتركة الشابة إلى"الخبز اليومي", وبدأت الأحاديث في كل الأمكنة تعالج الحدث من كل جوانبه الاقتصادية, والاجتماعية, والسياسية. حاول التونسيون قصارى جهدهم التصويت لمشتركهم. أناس بسطاء في الأسواق والمقاهي والشوارع, كانوا ينتظرون ليلة الختام اعتقاداً منهم أن صوت أماني المميز سيفوز! وعندما أعلنت النتيجة, تحوّلت الحماسة إلى غضب! في السعودية, اقتصر التشجيع على جهود فردية وحملات دعم خاصة, خصوصاً بعدما تم الحدّ من عملية التصويت محلياً. لكن ذلك لم يكن عائقاً أمام المواطنين الذين حسموا النتيجة سلفاً, كما حصل في المرات السابقة التي خرج فيها هشام"نومينيه". على الصعيد الفني, قلبت"المؤسسة اللبنانية للإرسال"مرة أخرى, المعايير الغنائية وكرّست مفهوم النجومية الجديد. هشام, صاحب الموهبة التمثيلية اللافتة والشخصية المرحة فاز على أماني صاحبة الصوت الطربي الجميل. حين حصد محمد عطية اللقب السنة الماضية, راهن كثيرون على تقديم فن مختلف, غير أن تجربته الغنائية الأولى لم يكن الحظ حليفها، فهل ينجح هشام, وهو الذي أكد مراراً أنه لا يهوى الغناء, في تقديم لون غنائي جديد, أم سيتجه نحو التقديم التلفزيوني... كما حصل مع مواطنه خلاوي, أو إلى التمثيل كما حصل مع عطية الذي يقرأ حالياً سيناريو فيلم يلعب فيه دور البطولة؟ في النهاية, وبين الصوت الجميل والشخصية الخفيفة الظل, وبين"الديموغرفيا"و"الجغرافيا", تبقى"أل بي سي"الرابح الأول.