قال رئيس حزب "الوفد" في مصر الدكتور نعمان جمعة، إنه سيكون مرشح الحزب للانتخابات التعددية لرئاسة الجمهورية التي تشهدها مصر للمرة الأولى في أيلول سبتمبر المقبل، في حال توصل مسؤولو الحزب إلى قرار بخوض الانتخابات. وأضاف جمعة في حديث إلى"الحياة"ان"الحزب يترقب إعلان البرلمان ضوابط عملية الترشح لانتخابات الرئاسة، لتحديد قراره في شأن خوض الانتخابات أو مقاطعتها". بيد أنه أشاد بخطوة التعديل الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية من بين مرشحين عدة. وأشار إلى أن الوفد يطالب بتعديل مدة بقاء رئيس الجمهورية في منصبه، لتصبح محددة بفترتين فقط. لكنه قال إن تياراً آخر داخل الحزب يرى ان الشعب هو الذي يفترض أن يحدد مدة بقاء الرئيس في منصبه و"حاجة البلاد إلى خبرته أو انه أفضل من غيره". وطرح جمعة عدداً من مطالب الحزب لاستكمال عملية الإصلاح السياسي، أبرزها تحقيق"التوازن بين اختصاصات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس الشعب البرلمان والمجتمع المدني، بحيث لا يكون الرئيس هو الحاكم الوحيد صاحب السلطة المطلقة". لكنه شدد على انه"ضد التقليل من هذه السلطات الممنوحة للرئيس، فالنظام الدستوري المصري رئاسي ... والبلاد تحتاج الى من يصدر القرارات وإلى الحزم أحياناً، ما يتطلب الإبقاء على قدر مهم من سلطات الرئيس". واقترح تعديلات دستورية، لكنه قال إنه لا يوافق على استبدال الدستور الحالي، مطالباً بتعديل عدد من مواده مثل تلك المتعلقة بنظام المحاصصة البرلمانية نسبة 50 في المئة من أعضاء المجلس هي لعمال وفلاحين، وإلغاء منصب المدعي العام الاشتراكي ومحكمتي القيم والدستورية العليا. وهاجم جمعة إعلان منظمات وجهات أجنبية عزمها مراقبة الانتخابات في مصر، قائلاً إن"المصريين أولى بتحقيق هذه المراقبة عن طريق السلطة القضائية، فمراقبة الجهات الأجنبية لا تكون إلا لمصلحة الدول والجهات التي تمثلها". وندد بتلقي شخصيات حزبية دعماً مالياً من جهات أجنبية لخوض الانتخابات. وقال إن"الحزب الوطني حارب حزب الوفد خلال الانتخابات البرلمانية السابقة كلها، بقدر ما حارب مرشحي التيار الإسلامي".