ألغى بطريرك الروم الارثوذكس ارينيوس الاول أمس جميع أنواع توكيلات البيع والايجار بعدما ارتبط اسمه بفضيحة بيع عقارات في القدس مملوكة للبطريركية الى مستثمرين يهود، ما أثار غضباً شديداً بين الفلسطينيين والمسيحيين العرب. ويواجه ارينيوس ضغوطاً كبيرة من الحكومتين الفلسطينية والاردنية بعد مطالبته باثبات عدم تورطه في بيع العقارات لليهود. وطالب برلمانيون أردنيون وفلسطينيون الى جانب مسؤولين عرب في الكنيسة الارثوذكسية، ارينيوس بالاستقالة والرحيل عن بطريركية القدس. وقال ارينيوس في اعلان نشر في الصحف المحلية:"انا الموقع أدناه... باسمي وباسم بطريركية الروم الارثوذكس، أعمم بهذا أن كل الوكالات بأي نوع كان ومن دون اي استثناء، والتي أعطيت مني او بطريركية القدس للروم الارثوذكس قبل هذا التاريخ لاي كان، خصوصاً نيقولا باباذيماس حامل جواز سفر يوناني رقم ت 209570، هي باطلة ولاغية، وكل من يستند اليها يتحمل المسؤولية". ونشر الاعلان بأربع لغات، هي العربية واليونانية والانكليزية والعبرية. وباباذيماس الذي ذكر اسمه في الاعلان هو وكيل البطريركية الذي كانت وكالات البيع والايجار تحت تصرفه وتلاحقه الشرطة الدولية انتربول. وكانت صحيفة اسرائيلية كشفت قبل شهر معلومات عن بيع وتسريب عقارات تابعة لبطريركية الروم الارثوذكس في البلدة القديمة للقدس الى يهود منها متاجر وفنادق يديرها فلسطينيون، ما خلق أزمة بين البطريرك والفلسطينيين خصوصاً المسيحيين الذين طالبوا بطرده. وقال مسؤولون عرب في الكنيسة الارثوذكسية ان البطريرك ألغى الوكالات بعد تعرضه لضغط من الاردن الذي له حق تثبيت بطريرك الكنيسة الارثوذكسية تبعاً لتفاهمات الوضع القائم للأديان في القدس.