تحركت كنيسة الروم الارثوذكس امس لتهدئة مخاوف فلسطينية في شأن مستقبل القدس بعد ان قالت صحيفة اسرائيلية ان مسؤولا في الكنيسة باع سرا أرضا في المدينة المقدسة لليهود. ولم تصل الكنيسة الى حد تأكيد ما نشر في صحيفة"معاريف"عن ان مساعدا سابقا لبطريرك القدس ارينيوس باع أرضا في البلدة القديمة الى مجموعتين من المستثمرين اليهود. لكن مثل هذه الصفقة غير مسموح بها، وبالتالي تصبح باطلة. وقال ناطق باسم كنيسة الروم الارثوذكس:"سلطة التوكيل المخولة لمساعد البطريرك التي نوقشت في صحيفة معاريف باطلة ولاغية لانها لم تصدر عن البطريرك بموافقة المجمع المقدس بالاجماع". وتسببت ملكية كنيسة الروم الارثوذكس لمساحات كبيرة من الاراضي في القدس الى اقحامها في الصراع في الشرق الاوسط. وأثارت صحيفة"معاريف"الفزع بين 100 الف من اتباع كنيسة الروم الارثوذكس، ومعظمهم من العرب، ودفعت السلطة الفلسطينية الى اصدار امر باجراء تحقيق رسمي. وقال مروان طوباسي عضو المجلس المركزي لكنيسة الروم الارثوذكس للصحافيين:"هذه الاراضي اراض فلسطينية وليست من كريت أو اليونان. اننا ندعو الحكومة اليونانية الى التدخل وتسهيل اجراء تحقيق". ودعا اتباع الكنيسة من العرب البطريرك الى الاستقالة، مشيرين الى انهم فقدوا الثقة به. كما دعوا الى اقالة المتورطين في الصفقة في حال ثبت انها تمت. ومن جانبها، اعلنت السلطة الفلسطينية اجراء تحقيق في مسألة بيع الاراضي. وكتبت"معاريف"ان مساعد ارينيوس الذي زعمت انه توسط في الصفقة التي تبلغ قيمتها بلايين الدولارات غادر البلاد. ووفقا للناطق باسم الكنيسة صدر امر اعتقال ضد موظف سابق بالبطريركية"لجرائم جنائية". وتمتلك كنيسة الروم الارثوذكس أو تؤجر مساحات كبيرة في القدس، من بينها اجزاء راقية في القدس الغربية والارض التي يقيم عليها الرئيس الاسرائيلي ورئيس الوزراء.