قال عضو الجمعية الوطنية ورئيس لجنة متابعة اطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري النائب شروان كامل الوائلي ان الأميركيين"تذمروا من المطالب التي رفعها المتظاهرون في التاسع من الشهر الجاري لمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح العسكري الاميركي للعراق". وقال ل"الحياة"ان الاميركيين"يحاولون جر هذا الموقف على مفاوضاتهم معنا في شأن اطلاق سراح المعتقلين". واشار إلى ان المنسق الأميركي مع الجمعية الوطنية جيفري أبلغه في اتصال هاتفي ان مطالبة التيار الصدري بمغادرة القوات الأجنبية العراق فوراً"له تأثيره في الجانب الأميركي وان القوات المتعددة الجنسيات قررت تسليم ملف المعتقلين إلى الحكومة العراقية فور تشكيلها". وقال الوائلي:"نأمل بان يكون هذا الكلام دقيقاً"وأوضح ان اللجنة البرلمانية الرباعية المكلفة بت الموضوع"طالبت الجانب الأميركي باطلاق سراح 17 من رجال الدين في الحوزة العلمية ومن مديري مكاتب الشهيد الصدر من ضمنهم حازم الأعرجي ورياض النوري ومصطفى اليعقوبي والشيخ أحمد الشيباني". ورحب الشيخ عبدالهادي الدراجي، المتحدث الرسمي باسم مكتب الشهيد الصدر في بغداد، باحالة ملف المعتقلين إلى الحكومة المقبلة وقال ل"الحياة"ان الانتخابات"منحت الحكومة الجديدة صيغة شرعية تجعلنا نتعامل معها"واعرب عن أمله بان ينفذ الأميركيون قراراتهم. وشدد على"تمسك التيار الصدري بمطالبه في جدولة انسحاب قوات الاحتلال"وان المرحلة المقبلة ستشهد مواقف جديدة في الاتجاه نفسه"للضغط على المحتلين لاجلاء قواتهم من بلادنا". واتهم الشيخ أبو نور من التيار الصدري"القوات المحتلة"بممارسة ضغوط نفسية وجسدية ضد المعتقلين من عناصر جيش المهدي والتيار مشيراً إلى ان هذه القوات منعت ذوي المعتقلين من زيارتهم"مخالفة بذلك الاتفاقات والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأسرى والمعتقلين والسجناء"كما اتهم القضاء والحكومة العراقية"بالتهاون في الدفاع عن حقوق العراقيين المعتقلين". وانتقد الجمعية الوطنية الحالية لعدم اعارتها الاهتمام بمطالب المتظاهرين متهماً رئيس الجمعية حاجم الحسني ب"تمييع القضية".